قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إنه من المتوقع أن تغادر مئات من عائلات عناصر تنظيم داعش وبعض المقاتلين المصابين مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوبدمشق بموجب اتفاق توسطت فيه الأممالمتحدة. وقال مدير المرصد إنه سيتم توفير ممر آمن من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق ومن منطقة الحجر الأسود المجاورة. وستنتقل الأسر والمقاتلون إلى الرقة معقل التنظيم بشمال سوريا، وإلى مناطق أخرى خاضعة للتنظيم المتطرف على مدى أشهر ما ينهي وجود التنظيم بالمناطق القريبة من العاصمة السورية في النهاية. وأكد ناشطون أن خروج مسلحي تنظيم داعش من المنطقة الجنوبية جاء بعد مباحثات وترتيبات استمرت حوالي ثلاثة أشهر وأدت إلى الصفقة برعاية الأممالمتحدة. وانسحب حوالي 150 عنصراً من التنظيم مع عائلاتهم من حي الحجر الأسود باتجاه حي القدم في 11 من الشهر الجاري، تمهيداً للخطوة الثانية لنقلهم إلى الرقة. من جهته، أكد «المجلس المحلي في حي القدم» عبر صفحته الرسمية، صباح أمس، خبر «تجمع عشرات الحافلات الخضراء منذ ساعات الصباح الأولى بالقرب من مخفر القدم في دمشق وسط تضارب للأنباء عن نية النظام إخراج عناصر تنظيم الدولة وعائلاتهم من حي الحجر الأسود في اتجاه الشمال السوري». وبحسب المعلومات بدأ عناصر تنظيم «داعش» بإزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات بين الحجر الأسود ومنطقتي القدم وسبينة جنوبدمشق، وتم إغلاق منطقة القدم بالكامل تزامناً مع وصول عدد كبير من الحافلات استعداداً لإخراج مئات من عناصر التنظيم المتمركزين في حي الحجر الأسود بالمنطقة الجنوبية من دمشق. ويأتي هذا على خلفية الصفقة، التي تمت بين تنظيم الدولة «داعش» والنظام برعاية الأممالمتحدة كجهة وسيطة، لإخراج عناصر التنظيم وعائلاتهم من جنوبدمشق في اتجاه حي القدم تمهيداً لنقلهم إلى الرقة معقل تنظيم «داعش»، مقابل تسليم النظام المناطق التي سيطروا عليها في الحجر الأسود ومخيم اليرموك بدمشق. يُذكر أن جيش الأبابيل في قطاع جنوبدمشق، أعلن صباح أمس شن عناصره هجوماً على مقرات تنظيم « داعش» في حي التضامن ما كبد الأخير خسائر فادحة في العتاد وقتل العناصر. من جهة أخرى، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن خسارته لقيادي بارز خلال المعارك في سوريا، والقيادي يدعى «محسن فرامرزي»، كان يعمل مرافقاً شخصياً لخطيب جمعة طهران المدعو «آية الله كاشاني». بحسب ما أكدت شبكة شام الإخبارية. كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل القائد الميداني، لإحدى مجموعاته، التي تقاتل في سوريا، وقتل على يد الثوار خلال معارك ريف حلب الجنوبي، ويدعى «محمد ظهيري»، وهو من محافظة «الأحواز». وخلال اليوم نفسه، أعلن الحرس أيضاً عن مقتل قيادي آخر على يد ثوار ريف حلب الجنوبي، ويدعى «عباس علي زاده».