أكد القائم بالأعمال في سفارة المملكة في العراق الدكتور يحيى شراحيلي، ل«عكاظ» أن ملف السجناء في العراق، من أولويات عمل السفارة التي تستعد لمباشرة مهامها في بغداد بعد انقطاع دام أكثر من ربع قرن. وقال: فور الانتهاء من استخراج الأوراق الرسمية لعمل السفارة، سنبدأ في متابعة شؤون السجناء وسنحرص على الاطمئنان عليهم وطمأنة ذويهم، فهم أبناؤنا ويجب أن نعمل على التأكد من سلامتهم ووضعهم القانوني. في غضون ذلك، علمت «عكاظ» أن السفارة السعودية في بغداد بدأت بالفعل ترتيباتها للعمل على استعادة السجناء السعوديين، المنتهية محكومياتهم، ولم يتم الإفراج عنهم بسبب الأوضاع التي يعيشها العراق، وعدم وجود سفارة للمملكة في بغداد سابقا. وقالت مصادر ل«عكاظ» إن لجنة مشكلة من أعضاء في السفارة تعمل حاليا على توزيع السجناء حسب محكومية كل منهم (المنتهية محكومياتهم ولم يتم الإفراج عنهم وهم من تم الحكم عليهم بأقل من 15 عاما، الذين لم يصدر بحقهم أي حكم، المحكومين بالإعدام)، وأشارت المصادر إلى أن عدد الذين انتهت محكومياتهم يصل إلى نحو 14 سجينا. ونفت مصادر خاصة ل«عكاظ» ما تردد عن وجود حكم بالإعدام على السجين السعودي بندر بن سعود بن عوض محمد الزهراني، الذي صدر بحقه حكم سابق بالسجن خمس سنوات تحت المادة (4 إرهاب) وفق النظام العراقي، عقب اعتقاله بتاريخ 30/7/2009، لافتة إلى أنه لا تأكيد لذلك، في حين تم الحكم بالإعدام على فيصل الفرج بعد أن كان محكوما عليه بالسجن لمدة 15 عاما. ومن المتوقع أن يلتقي قريبا رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستعراض موضوع السجناء السعوديين في العراق. إلى ذلك، طالب المهندس علي بن سعد الزهراني شقيق السجين سعيد بن علي القرني، السفارة السعودية في العراق مع أول يوم لمباشرة أعمالها، بزيارة السجناء وتأمين كسوة الشتاء لهم، واستلام رسائلهم من السجون العراقية وإرسالها إلى ذويهم في المملكة.