مرحلة سياسية جديدة أفرزتها لقاءات المعارضة السورية بعد مؤتمر الرياض، هذه المرحلة اتسمت بالتوافق والإجماع بين كافة تيارات المعارضة السورية السياسية منها والعسكرية. ولعل البيان الختامي الذي ولد في الرياض يحمل صفة الوثيقة والعهد السياسي بين المعارضة على ضرورة الوحدة ضد نظام الطاغية والإجرام. وتكمن أهمية اجتماع المعارضة السورية في الرياض، أنه شكل قاعدة صلبة للمعارضة السورية شملت كل الأطياف المذهبية والعرقية التي تعكس طبيعة الشعب السوري، لتغلق بذلك كل الأفواه التي تحدثت وتشدقت على مدار السنوات الماضية بتشتت المعارضة. اليوم أصبحت الرياض بعد أن اتخذت الهيئة العليا لاختيار المفاوضين مع النظام بوصلة سياسية تجمع عليها المعارضة نظرا للثقة والمصداقية التي تحظى بها المملكة على مستوى المعارضة السورية وعلى المستوى الدولي. واليوم.. بات هناك مسار جديد للقوى السياسية المعارضة تحمل الرياض مرجعية لها، وهذا يفرض في الوقت ذاته التزامات دولية وفق تفاهمات فيينا بضرورة العمل الجدي لإنهاء الأزمة السورية والعمل على تحقيق الحل السياسي.