تنطلق في الرياض اليوم اجتماعات المعارضة السورية المعتدلة من أجل التوصل إلى حالة توافقية على المرحلة الانتقالية، والتوصل إلى مرجعية سياسية لدى كل الأطراف في حال الدخول في مفاوضات مع النظام لنقل صلاحيات الحكم إلى هيئة الحكم الانتقالي. وشرعت التيارات السياسية في المعارضة السياسية من سياسيين وعسكريين إلى عقد مشاورات هامشية من أجل التوصل إلى تفاهمات قبيل انطلاق الجلسات المغلقة اليوم. وعلمت «عكاظ» من مصادر خاصة أن مدير مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر سيدير الجلسات المغلقة للمعارضة باعتباره شخصية أكاديمية، لافتة إلى أن هذه الجلسات سيشارك فيها العسكريون والسياسيون إلى جانب بعضهم البعض من أجل إلزام كل طرف بما يخرج إليه الاجتماع. من جهة أخرى، وفي موقف مفاجئ انسحب المعارض السوري هيثم مناع عضو لجنة مؤتمر القاهرة2 من الحضور، رافضا المشاركة في هذه الاجتماعات، فيما قال معارضون سوريون ل «عكاظ» إن مناع رفض مناقشة رحيل الأسد في الفترة المقبلة. وقالت شخصيات معارضة، ل «عكاظ» إن انسحاب مناع لا يؤثر على المؤتمر، وإنما كان إيجابيا، إذ تبين بشكل واضح أن مناع يميل لبقاء الأسد وليس للمرحلة الانتقالية، وهذا من شأنه أن يفرض على الحضور والمشاركين في هذا المؤتمر تحديد موقف واضح وصريح من بقاء الأسد. وفي هذا الإطار، قال الدكتور عبدالباسط سيدا ل «عكاظ» إن المعارضة جاءت إلى الرياض وهي تسعى لأن توحد كلمتها وتسقط كل الذرائع الدولية التي كانت تتشدق بمقولة تشتت المعارضة، موضحا أن التحدي الأبرز في هذه الاجتماعات هو التوصل إلى توافق بين الجميع على أن الأسد بات من الماضي ولا يمكن أن يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية. أما لؤي صافي عضو الائتلاف والعضو السابق في مفاوضات جنيف، فأوضح ل «عكاظ» أن استمرار تباين المواقف بين القوى السياسية يجعل الحل بعيدا، لافتا إلى أنه جاء إلى الرياض وهو على يقين أن هذا المؤتمر سيخرج بشيء يصب في صالح وحدة المعارضة. واستبعد صافي الخوض في التفاصيل، خصوصا فيما يتعلق بآلية نقل الصلاحيات من النظام إلى هيئة الحكم الانتقالي، مبينا أن الهدف من مؤتمر الرياض الخروج بتوافقات عامة على المرحلة الانتقالية وفي وقت لاحق ربما يتطرق الحديث إلى تشكيل وفد التفاوض. واعتبر أن التحدي الأكبر في هذا الاجتماع هو الخروج بفريق صغير ومهني يمثل كل المعارضة السورية ويحظى بدعم الجميع.