أكدت الناشطة السورية المعارضة المستقلة فرح الأتاسي أن مؤتمر الرياض فرصة تاريخية أمام السوريين لتوحيد الصف والرسالة واستعادة الدور والمصداقية أمام السوريين والمجتمع الدولي. وأشارت الأتاسي، المشاركة كشخصية وطنية مستقلة في مؤتمر الرياض، في تصريحات ل «عكاظ» إلى أن الحضور المتنوع للسوريين يحسب للمملكة التي تحظى بالإجماع السوري والدولي على جمع المعارضة، لافتة إلى أن دورها يتوقف على جمع السوريين ويبقى القرار بوحدة الموقف التحدي الأبرز. وتابعت قائلة «إن الاجتماع فرصة تاريخية للسوريين لترميم البيت الداخلي واستعادة صناعة القرار السوري المستقل بعيدا عن التحزبات السياسية والأيديولوجية الضيقة بما يحفظ مكتسبات وثوابت الثورة والخروج بخارطة طريق وطنية تحدد ملامح المرحلة الانتقالية في وقت تتجه فيه الرياح الدولية بعيدا عن أشرعة الثورة حيث التركيز على الإرهاب متغاضين عن إرهاب النظام السوري وحلفائه». وحول طبيعة المناقشات التي دارت في الاجتماع، أوضحت أن الحديث يتمحور حول تشكيل وفد سوري معارض يتمتع بالكفاءة والخبرة ويحظى بدعم كافة قوى الثورة والمعارضة المجتمعة في مؤتمر الرياض ويحصل على دعم السوريين والتوافق الدولي ليكون الوفد المفاوض من أجل المرحلة الانتقالية. وفيما يتعلق بأبرز التحديات أشارت إلى أن السوريين لن يكرروا نفس الأخطاء الماضية بعدم وضع المصلحة الوطنية أولا والالتفات إلى الشعب السوري، وعدم تفضيل المصالح الشخصية أو الفئوية، مشيرا إلى أن هناك معارضة رخوة ترى أن أعلى سقف لها هو تقاسم السلطة وليس تغيير النظام، وبالتالي فإن مطلب رحيل الأسد الذي تتبناه وخرجت من أجله الثورة لم يعد شرطا مسبقا وإنما نتيجة. وحول تأثير المؤتمر على الحراك الدولي المتعلق بالأزمة أوضحت أن هناك توافقا دوليا على عقد المؤتمر في الرياض وأن يكون للمملكة الدور الأول في توحيد المعارضة السورية والخروج بميثاق وطني جامع، توافقت عليه كافة القوى السياسية السورية بشقيها المدني والعسكري، مشيرة الى أن الخلاف بين بعض قوى المعارضة هو حول دور ومصير الأسد في المرحلة الانتقالية وهل تبدأ المرحلة الانتقالية بخروج الأسد أم تؤدي المرحلة الانتقالية الى خروج الأسد وعصاباته الإجرامية من السلطة.