أكد المبعوث البريطاني للأزمة السورية جاريث بايلي أن الدول الغربية بما فيها روسيا تدعم مؤتمر الرياض للمعارضة السورية المعتدلة، لافتا إلى أن هذا المؤتمر جاء نتيجة لتفاهمات فيينا التي أكدت على مرجعية جنيف. وأضاف بايل في حديث ل «عكاظ»: «أن المؤتمر فرصة تاريخية للمعارضة السورية لن تتكرر»، مشيرا إلى أن هذا التجمع الواسع لكل أطياف المعارضة للمرة الأولى يلتقي في الرياض، وبالتالي لا بد من استثمار هذا التجمع والبناء عليه بما فيها تشكيل وفد مفاوض على المرحلة انتقالية. وأوضح المبعوث البريطاني أن عقدة العقد في الأزمة السورية هو مصير بشار الأسد الذي -حتى الآن- تعتبره روسيا وإيران خطا أحمر، مشيرا إلى أن لندن من الدول الداعمة لمؤتمر الرياض، وهو فرصة ذهبية لن تتكرر للمعارضة السورية. وتابع قائلا: إما أن تمضي للأمام هذه القوى المجتمعة وتتفق على مرحلة انتقالية وبالتالي تشكيل وفد للتفاوض مع النظام من أجل المرحلة الانتقالية. وحول ما هو المطلوب من المشاورات السورية، قال: إن المطلوب تشكيل مجموعة معارضة مصغرة تمثل كل القوى السياسية تتفق على برنامج معين وكذلك تشكيل وفد موحد. مشيرا إلى أن روسيا كانت دائما تتذرع وتقول: «أين هذه المعارضة»، وحقيقة مؤتمر الرياض يرد على هذا التشكيك لما له من دور في جمع كل القوى السياسية والعسكرية. وحول من سيجبر النظام على التفاوض، قال: إن هناك تفاهما مع روسيا والدول الغربية جميعها على المرحلة الانتقالية والتفاوض بين المعارضة والنظام وروسيا الآن هي من يمسك بالملف السوري وبالتالي حسب التفاهمات الدولية يجب على الروس أن يمارسوا الضغط على الأسد من أجل إنهاء الحرب والقتال في سوريا. وحول العقدة في الأزمة السورية، قال: إن العقدة والمشكلة في الحديث حول مصير الأسد. وزاد «بريطانيا تدرك أن الأسد انتهى ولا يمكن أن يستمر في الحكم مهما طال الزمن، لكن الروس - حتى الآن - متمسكون بشخص الأسد والزيارة الأخيرة قبل شهر التي أجراها بشار لروسيا والتقى خلالها الرئيس بوتين أعطى مؤشرات سلبية لجهة استمرار الصراع ودعم الأسد وهذا الأمر ينطبق على النظام الإيراني أيضا.. لكن الروس الآن هم أكثر فاعلية على الأرض». وحول إن كانت بريطانيا تتواصل مع القوى المقاتلة في الداخل، أوضح أن هناك تواصلا مع كل الأطراف الفاعلة في الداخل والخارج السوري، باستثناء طبعا التنظيمات المتطرفة، فنحن نتحاور مع جيش الإسلام الذي يسيطر على الغوطة وكذلك مع حركة أحرار الشام التي تسيطر على الشمال، وكل هذه القوى مادامت تمثل السوريين وهي قوى معتدلة فليس لدينا مانع في التواصل معها.