فيما تنطلق في الرياض اليوم اجتماعات المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري لإيجاد موقف مشترك، تمهيدا لتكوين وفد موحد في اجتماعات نيويورك المرتقب انطلاقها في ال18 من الشهر الجاري، لوضع حل نهائي للأزمة السورية وفق مرجعيات جنيف1، استبق وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، أعمال المؤتمر باتصال هاتفي، تم فيه التأمين على مشاركة أكبر عدد من المعارضين السياسيين، لأجل الوصول إلى رؤية موحدة مقابلة لرؤية نظام الأسد. وأشاد مشاركون في المؤتمر بحرص المملكة على توجيه الدعوة لكافة فصائل المعارضة المعتدلة للمشاركة في المؤتمر، من داخل سورية وخارجها، مشيرين إلى أن من شأن ذلك أن يمهد لموقف قوي، يساعد على صيانة مكتسبات الشعب السوري وتحقيق طموحاته. مع تسليمهم بصعوبة المفاوضات التي تجري حاليا بين فصائل المعارضة المختلفة.
تنطلق اليوم في العاصمة الرياض اجتماعات المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري، والتي تستضيفها المملكة لتوحيد الموقف والرؤية حيال الحل السياسي، قبل اجتماع نيويورك المرتقب في الثامن عشر من الشهر الجاري، لإيجاد حل شامل للأزمة. وتناقش المعارضة في اجتماعها الخروج برؤية موحدة لمستقبل سورية، وفقا لبيان جنيف1، واختيار وفد تفاوضي من أجل المرحلة التفاوضية، حسب بيان اجتماع فيينا2 الذي أعلنته مجموعة العمل الدولية حول سورية. وكانت الخارجية السعودية أعلنت في بيان لها أنها وجهت الدعوة لكل شرائح المعارضة السورية المعتدلة، بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية، داخل سورية وخارجها، للمشاركة في اجتماع موسع للمعارضة السورية في العاصمة الرياض. وتضم الأطراف المشاركة في الاجتماع، نحو 100 شخصية، بينهم ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، المقبولة من النظام، ومؤتمر القاهرة الذي يضم معارضين من الداخل والخارج، فضلا عن ممثلين ل15 فصيلا عسكريا في مختلف الجبهات السورية، منها ما تتبع قيادة الأركان العامة التابعة للجيش الحر، وكذلك جيش الإسلام وأحرار الشام. خريطة انتقال سياسي قال مراقبون إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، كان صاحب الحصة الكبرى من الدعوات، مع قرابة 20 شخصا من جملة المدعوين، وأكد رئيس الائتلاف، خالد خوجة، خلال وجوده بمقر عقد المؤتمر، وجود رؤية توافقية نحو الحل السياسي، مضيفا أن الهدف من المؤتمر الخروج بوثيقة توافقية مشتركة للمرحلة الانتقالية المقبلة، خلال مخرجات مؤتمر جنيف1 ومسار فيينا، المتعلق بالتوصل إلى خريطة طريق لانتقال سياسي في سورية. وأضاف "الغاية الأساسية تكمن في توحيد موقف المعارضة خلال مؤتمر الرياض". بدوره، أشار نائب رئيس الائتلاف، هشام مروة، إلى أن المدعوين عقدوا لقاء تمهيديا غير رسمي، عشية بدء أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين. وتوقع عضو الائتلاف، سمير نشار، أن يواجه المؤتمر "مهمة صعبة" في التوصل إلى رؤية موحدة، خصوصا لجهة الاتفاق على دور الأسد في أي مرحلة انتقالية.
ورقة أساسية كشف عضو الائتلاف، بسام الملك، أنه تم تقديم ورقة أساسية طرحت على جميع المشاركين، متوقعا أن يكون هناك رأي مشترك وتوافق عليها، لتسمية وفد يمثل المعارضة في الجولة الثالثة من المحادثات حول الأزمة السورية التي ستعقد في نيويورك في الثامن عشر من هذا الشهر، موضحا أن أهم ما تشمله تلك الورقة إيجاد كيان سياسي إلى جانب آخر عسكري تتوافق عليه كل قوى المعارضة. ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر في حال إعلان توافق قوى المعارضة السورية، عن هيئة تفاوضية بصيغة جديدة، تضم شخصيات سياسية من بينها كبير المفاوضين، إلى جانب هيئة استشارية مكونة من قانونيين وسياسيين تكلف بحضور اجتماع نيويورك، وقبله اجتماع الأردن بهدف وضع فهم مشترك لدى ممثلي الدوائر العسكرية والاستخباراتية حول الأفراد والجماعات من أجل تحديد الجماعات الإرهابية.