في الوقت الذي نقرأ ونسمع ونشاهد عن إقامة عدد من المهرجانات السينمائية في المملكة وحصول عدد من الأفلام السعودية القصيرة على جوائز خارجية إلا أننا لا نجد دور عرض سينمائية، فأصبح للاجتهادات الشخصية الدور الأكبر في الساحة السينمائية السعودية إن صح وأطلقنا عليها المسمى. المخرج ممدوح سالم أكد ل «عكاظ» أن السينمائيين في المملكة يعتبرون الطيور المهاجرة الذين يسعون إلى تحقيق جزء من أحلامهم في ظل غياب الاهتمام بصناعة السينما السعودية بدءا من عدم وجود دور عرض أو حتى اهتمام فعلي سواء من وزارة الثقافة والإعلام أو حتى من الغرف التجارية لمنح تصاريح مزاولة دور العرض السينمائي، مؤكدا في الوقت نفسه أن السينما السعودية حققت العديد من الجوائز خلال ال 10 أعوام بما يزيد عن 60 جائزة في مهرجانات إقليمية وعالمية، وأشار إلى أن ضعف حركة الإنتاج السينمائي في المملكة يتحمله عدة أطراف وأن مهرجانات الأفلام في المملكة بدأت منذ 2006 عندما أسس أول مهرجان سينمائي بمسمى مهرجان جدة للعروض المرئية الذي سجل كأبرز حدث ثقافي في العالم العربي، وكانت فكرة إقامه مهرجانات الأفلام كتظاهرة فنية لهدف خلق فرص لصناع الأفلام، وفتح نافذة يقدمون من خلالها أعمالهم، وذلك في ظل غياب دور العرض السينمائي. وأضاف ممدوح سالم: ظل مهرجان جدة منذ تأسيسه في 2006 وحتى تاريخ إيقافه في 2009 يبرز مواهب سينمائية في مجالات مختلفة كالإخراج والتمثيل والكتابة، ونشطت عجله الإنتاج السينمائي حتى وصل عدد الأفلام السعودية إلى 200 فيلم خلال تلك السنوات، وكان بالتوازي تقام مهرجانات دولية في السفارات والقنصليات مثل مهرجان جده للأفلام الآسيوية ومهرجان جده للأفلام الأوروبية ولكن للأسف وتوقف جميع أنشطه السينما في 2009، ولكي نخرج من حالة الركود والضعف عملنا على تأسيس مهرجان الفيلم السعودي بالشراكة مع قناة روتانا ولكن فكرة المهرجان تغيرت من صالات العرض إلى شاشات التلفزيون، وأصبح المشاهد على موعد مع الأفلام السعودية في قنوات روتانا فقط بعيدا عن دور عرض السينما المتواجدة في جميع أنحاء العالم حتى في دول الجوار . واستبشر ممدوح خيرا ببادرة مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون باستحداث لجنة استشارية لتأسيس أقسام للسينما في فروع الجمعيات لعلها تكون الانطلاقة الحقيقية لصناعة سينما سعودية.