أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي، أن مجالسة أهل الكفر أهون من مجالسة أهل الأهواء من المسلمين، مبينا، أن الفئة الأولى لا تستطيع التأثير على المؤمن، بعكس الثانية خشية الأهواء التي توقعه فيها. وقال السعيدي، في محاضرته «التأصيل الشرعي لحماية الفكر» البارحة الأولى في جامعة حائل ضمن فعاليات معرض الكتاب: «إن الشريعة حرصت على حماية الفكر من زلل العقل»، مبينا أن هناك نصوصا قرآنية لا تقبل التأويل وهي المحكمات، التي لها دلالات صريحة وواضحة، ولا تحتمل أوجها، ولا تخضع للنشاط الذهني، مستشهدا بقول الله تعالى (وهو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب).