ينقل مصابو الحوادث في مركز صفوى التابع لمحافظة القطيف على أسطح سيارات البيك آب تلافيا للساعات الطويلة بانتظار وصول سيارات الهلال الأحمر لنقلهم إلى المستشفيات، ما دفع الأهالي للمطالبة بافتتاح مركز للهلال الأحمر باعتبارهم يسكنون أكبر المراكز التابعة للمحافظة من ناحية الكثافة السكانية. وأوضح الأهالي أن أحد المواطنين اضطر لنقل مصاب عبر سيارة بيك آب لمستشفى صفوى العام؛ نظرا لتأخر وصول الهلال الأحمر لموقع الحادث المروري في الموعد المناسب، محذرين من خطورة ذلك على وضع المصابين الذين قد يتسبب ذلك في سوء حالتهم أو ربما موتهم. ويقول المواطن باقر يحيى القريش: قبل 3 سنوات تقريبا تعرضت يد الوالد لكسر مضاعف في المنزل. مضيفا، أنه اتصل بالهلال الأحمر لنقل والده للمستشفى، بيد أن الموظف في الهلال الأحمر أحاله إلى مركز رأس تنورة ما اضطره للتحدث مع الموظف لمدة 20 دقيقة بالهاتف دون القدرة على معرفة المنزل، مضيفا: أن خيبة الأمل من وصول سيارة الهلال الأحمر دفعته للاتصال بمستوصف الجمعية لإحضار السيارة، بيد إن سيارة إسعاف الجمعية لم تصل إلا بعد 45 دقيقة، ناهيك عن افتقارها للتجهيزات المطلوبة. ويرى المواطن عدنان السادة ضرورة افتتاح مركز للهلال الأحمر في صفوى، من أجل إنهاء معاناة انتظار سيارات الإسعاف التي تصل في العادة متأخرة، لافتا إلى ضرورة تجهيز غرفة طوارئ بمستشفى صفوى العام، بحيث تحتوي على أحدث التجهيزات للتعامل مع الحالات الطارئة التي تتطلب التدخل الجراحي والإسعافي، معتبرا اعتماد هيئة الهلال الأحمر لافتتاح مركز جديد في صفوى يتكامل مع وجود مستشفى عام، لاسيما أن هناك ضغطا كبيرا على المستشفى، ما يجعل عملية وصول سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى في الوقت المناسب ضربا من الخيال. وتساءل المواطن مجدي الفريد عن الأسباب الحقيقة وراء غياب مركز الهلال الأحمر في صفوى، مشيرا إلى أن هناك مساحات واسعة في مستشفى صفوى العام بالإمكان استغلالها في إقامة مركز خاص للهلال الأحمر، مضيفا: أن الحاجة إلى مركز للهلال الأحمر باتت قضية ملحة وضرورية، خصوصا مع التوسع العمراني في صفوى خلال العقود الماضية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع معدلات الحوادث المرورية. أما المواطن علي القريش فيشير إلى أن المطالبة بمركز للهلال الأحمر ليست من باب الترف وإنما مرتبطة بأرواح الناس، فإنقاذ المرضى والحرجى سواء الأمراض الاعتيادية أو المصابين في الطرقات جراء الحوادث المرورية واجب شرعي وعمل غنساني، معتبرا الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر شرعي وإنساني، حيث يقدم جهودا كبيرة في تقديم العناية الطبية والعلاجية سواء في المواقع أو من خلال الإسراع في نقل الحالات لأقرب مستشفى لتلقي العلاج. يشاطره الرأي المواطن محمد التركي لافتا إلى أن المطالبة بذلك ليست وليدة اللحظة، بل هي مستمرة منذ سنوات عدة، مؤكدا أن الحادثة الاخيرة التي سجلت نقل أحد الجرحى بواسطة سيارة نقل عام للمستشفى جددت المواجع وأعادت القضية للواجهة مجددا، مطالبا الجهات المعنية بالتعاطي مع هذه الاحتياجات بمسؤولية أكبر خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يساعد في تسريع عمليات الإنقاذ التي تواجه صعوبة كبيرة في الوقت الراهن، ما يهدد حياة الآخرين بالموت جراء عدم القدرة على تقديم الخدمة العلاجية المناسبة في الوقت المطلوب.