لا يزال سكان مركز بني عمرو، يحلمون منذ سنوات باستحداث مركز إسعاف في مركزهم الذي يحتضن نحو 10 آلاف نسمة، ويتضاعف هذا العدد في فصل الصيف، خاصة أن أقرب مستشفى لهم يقع في محافظة بلقرن أو محافظة النماص، وقال الأهالي إنهم يتلقون الوعود بتلبية طلبهم دون أن تترجم إلى أرض الواقع، رغم كثرة الحوادث المرورية التي تشهدها طرقات المركز وتحصد العديد من الأرواح. وقال المواطن سعد آل فيرمان: إن الأهالي طالبوا أكثر من مرة بإحداث مركز اسعاف في بني عمرو، وتلقّوا العديد من الوعود ولكن مرت تلك السنوات دون أن يكون لمركز الاسعاف أي وجود على أرض الواقع، مضيفا بأن الطريق الضيق غير المزدوج وطبيعة المنطقة التي يغشاها الضباب أغلب فترات العام بحكم ارتفاعها الشاهق ومخارج القرى العديدة الى الطريق الرئيسي، كل تلك العوامل تلعب دورا محوريا في كثرة الحوادث المرورية في بني عمرو. واعتبر عبدالرحمن صالح من سكان بني عمرو، إهمال الجهات المعنية للمركز وترك السكان بلا اسعاف أمرا يدعو للاستغراب وقال: يحمل الأهالي جرحى حوادث السيارات في «حوض الوانيت» أو في عربة الاسعاف الخاصة بالدفاع المدني التابع للمركز التي تفتقد لتجهيزات سيارات الهلال الأحمر، وكان آخرها في رمضان الماضي، حينما أصيب شاب في مقتبل العمر بضيق في التنفس وهو على مائدة الافطار فقام ذووه بالاتصال بالهلال الأحمر بالنماص وعندما تأخر اضطر أقاربه لحمله في حوض سيارة من نوع «وانيت» وفي منتصف الطريق قابلهم الهلال الأحمر وتم نقل الشاب بواسطته ولكنه لفظ أنفاسه قبل وصوله الى المستشفى. وأكد علي سلطان أن المشكلة التي يعانيها مصابو الحوادث المرورية تكمن في حمل المصاب بطرق خاطئة، مما يتسبب في مضاعفة إصاباته أو الكسور التي لحقت به ومن ثم يتم حمله في سيارة ليس فيها أي تجهيزات لحالات الطوارئ، وهو ما يؤدي إلى إصابة المصاب إلى نزيف حتى وصوله المستشفى ومنهم من يلفظ أنفاسه في منتصف الطريق. إلى ذلك، أوضح ل(عكاظ) بدوره مدير العلاقات العامة بهيئة الهلال الأحمر أحمد ابراهيم بأنه ليس هناك أي جديد بخصوص إحداث مركز للهلال الأحمر ببني عمرو، مضيفا بأن المركز مدرج ضمن المراكز الإسعافية بمنطقة عسير ولكن الى الآن ليس هناك وقت زمني محدد لإحداث المركز.