يكتنف الغموض مصير الدولي السابق وأسطورة نادي الإتحاد وقائده التاريخي محمد نور في الأيام المقبلة، فبينما بات مرجحا إيقافه عن أي نشاط رياضي مدة لا تقل عن عام كامل أو ربما أكثر وفق الدفوعات التي سيقدمها للجنة المنشطات الخميس، بعد أن أوقفته اللجنة التأديبية على ضوء فحوصات تؤكد تعاطيه مواد محرمة (منشطات)، حيث ثبتت نتيجة العينة التي أخذت منه عقب مباراة الاتحاد والفتح بالجولة السادسة لدوري عبداللطيف جميل بالإيجابية، ما وضعه في موقف لا يحسد عليه وعلى بعد أشهر قليلة من إعلان اعتزاله كما كان ينوي. ولأنه محمد نور كان هذا القرار مؤلما ومحزنا ليس للإتحاديين فحسب بل وللكرة السعودية عموما، فلم يكن لائقا بأسطورة حطم أرقاما كبيرة أن يطوي مسيرته على هذا الختام المر، بعد أن حطم أرقاما كانت غير قابلة للتحطيم وأثرى رياضتنا بالكثير من الألقاب والإنجازات، جعلت منه واحدا من أعظم رياضيي المملكة في القرن الجديد وحاملا للواء ناديه في المحفل العالمي والقاري والمحلي. «وداعا نور» هكذا توحد الرياضيون تحت وسم موحد في تويتر، غلب عليه التعاطف الإنساني أكثر من عبارات اللوم أو العتب التي عادت ما تكون سائدة في وضع كهذا، وكأن الرياضيين أرادوا استئصال هذه الواقعة من تاريخ الأسطورة لتبقى النهاية حميمة وجميلة ودونما تشويه.