تخوض قوات الجيش و «الحشد الشعبي» ومسلحو العشائر حرب شوارع في تكريت ضد عناصر من «داعش» تحصنوا في مبانٍ عالية، محاطة بطرق ومنازل مفخخة، فيما أعلن الجيش إفشال هجوم للتنظيم على الرمادي. وقال ضابط في قيادة العمليات في صلاح الدين ل «الحياة» أمس إن «قوات الأمن والحشد الشعبي والعشائر يتقدمون إلى وسط تكريت من دون مقاومة كبيرة. ولجأ عدد من عناصر التنظيم إلى عمليات قنص وتحصنوا فوق مبان او مرتفات قرب القصور الرئاسية». وأضاف: «تلقينا معلومات تؤكد انسحاب مقاتلي داعش من تكريت باتجاه كركوك والموصل، ولكنه ترك مسلحين في منطقة القصور الرئاسية مهمتهم القنص وتفجير العبوات الناسفة التي زرعوها في المنازل والطرق الرئيسية». ولفت الضابط نفسه الى أن «القوات قسمت تكريت الى مربعات أمنية، وكل المناطق محاصرة حالياً ويتم التقدم نحو مراكزها بحذر لمنع سقوط ضحايا بالعبوات الناسفة». وتوقع إحكام السيطرة على المدينة «نهاية الاسبوع الجاري»، وأشار الى خطط لملاحقة التنظيم في مناطق الفتحة والعباسي، في كركوك، والزاب والشرقاط في الموصل. وقالت مصادر امنية إن قوات «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري وصلت امس الى سامراء وتكريت للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، بعد أيام على قرار مقتدى الصدر الغاء تجميدها. في كركوك، أفاد مصدر امني كردي أن قوات مشتركة من «البيشمركة» والشرطة و «الحشد الشعبي» بدأت امس عملية تطهير قرية بشير التركمانية ومحيطها من عناصر «داعش». وأضاف أن «عبوة ناسفة انفجرت بالتزامن مع تقدم القوات باتجاه القرية، وأسفر الإنفجار عن قتل عنصر من «الحشد» وإصابة ثلاثة آخرين، وأشار الى أن القوات تقدمت إلى عمق 3 كلم في القرية على رغم العبوات». وأشار الى أن انتحارياً يستقل سيارة مفخخة حاول استهداف «البيشمركة» في الجانب الغربي لقضاء داقوق، جنوبكركوك، وأضاف لكنها «تمكنت من رصده وإطلاق النار عليه وتفجير السيارة قبل وصوله إلى هدفه». وفي الانبار، أعلن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت إحباط هجوم واسع شنه «داعش» للسيطرة على الرمادي، وأشار الى أن محاولات التنظيم استمرت حتى امس وباءت بالفشل. وأوضح ل «الحياة» إن «داعش يستخدم الانفاق في تنفيذ هجماته شمال الرمادي، حيث مباني المحافظة وقيادة العمليات، وكشفت القوات العديد من هذه الانفاق ودمرتها». وأضاف إن التنظيم «استخدم أحد الأنفاق التي حفرها تحت احد ثكنات الجيش وفخخها بكميات كبيرة من العبوات وفجرها واستغل الفوضى التي خلفها التفجيرات ليشن هجوماً واسعاً لكن قوات الأمن احبطت الهجوم». من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة في الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي في بيان امس أن «الجيش ومقاتلي العشائر تمكنوا من تطهير ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت، غرب الرمادي، بعد معارك عنيفة، أسفرت عن قتل 17 عنصراً من داعش وتدمير عدد من العربات التي كانوا يستقلونها». في بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «عبوة ناسفة انفجرت امس قرب سوق شعبية في قضاء المدائن جنوب العاصمة، أسفرت عن قتل ثلاثة اشخاص وإصابة خمسة آخرين».