حذر استشاري الغدد الصماء والسكري الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين الآغا، من النباتات الأعشاب الوهمية التي يروج لها البعض بأنها علاج لداء السكري، مبينا أن بعض أنواع النباتات قد تساهم في تخفيض نسبة السكر (وليس علاجا لمرض السكر). وأضاف: بالنسبة للنوع الأول من داء السكري فإن النباتات والأعشاب الطبية ليست لها القدرة أن تكون علاجا أساسيا رئيسيا أو مساندا وذلك بسبب أن خلايا بيتا المفرزة للإنسولين قد توقفت عن الإفراز نهائيا ودمرت بشكل كبير بسبب الجهاز المناعي، حيث إن الخلايا المدمرة لا تنتج أي هرمون وبالتالي هذه النباتات غير قادرة على إحياء هذه الخلايا المدمرة، أما النوع الثاني من داء السكري فهناك علاج للنباتات والأعشاب الطبية تنقسم إلى شقين نباتات طبية معروفة لدى خبراء التغذية وأفراد المجتمع، نباتات وأعشاب غير معروفة الهوية ومجهولة المصدر. وزاد «هناك بعض أنواع النباتات الطبية المعروفة لدى خبراء التغذية مثل نبات الحلبة، أوراق الزيتون، نبتة الملاكي، نبتة العارياء، مستخلص التوت، نبتة القرطب الأكبر، كبسولات الثوم، زيت بذر الكتان، نبات البطباط، استخدامها ليس له تأثير سلبي على الجسم حيث إن لها فائدة، ولا توجد دراسات لاستخدام النباتات الطبية كعلاج للنوع الأول من داء السكري، وإنما فقط للنوع الثاني كعلاج مساند وليس كعلاج رئيسي بمعنى أن المريض لابد أن يمارس الرياضة والحمية ويستخدم العقاقير الموصوفة له من الطبيب المعالج». وأشار إلى أن النباتات والأعشاب غير المعروفة الهوية والتي يكثر فيها الدجل، يجب منع تناولها نهائيا حيث إنه لا يعرف لها هوية ولا يعرف مفعولها ولا حتى أضرارها المستقبلية على الجسم وخصوصا على الكبد والكلى. واختتم قائلا «هناك بعض الحالات التي شخصت لمرضى السكري النوع الأول واستخدمت علاجات الأعشاب والنباتات سواء كانت معروفة أو غير معروفة لم يجدوا أي فائدة نهائيا، أما النوع الثاني فبعض هذه الأعشاب قد ساعدت على تحسين مستويات السكر وعلاج مؤقت مساند في يوم تناولها المريض وليس علاج دائم، فهناك كثير من الناس يعتقدون أن علاجات السكر بالأعشاب الطبية، ولكن من الناحية العلمية الطبية لابد من الاستمرار على أخذ العقاقير الموصوفة من الطبيب المعالج».