أعلن مساعد مدير الشؤون الصحية للخدمات الطبية في صحة جدة، المشرف العام على بنوك الدم والمختبر الاقليمي الدكتور علي شامي ان انشاءات بنك الدم المركزي وصلت آخر مراحلها ومن المتوقع انتهاؤها في غضون شهرين ليتم عقب ذلك طرح منافسة لتجهيزه وفق احدث المعدات الطبية المخبرية. وقال ان الطاقة الاستيعابية لعدد المتبرعين (جيدة) وليست كبيرة كما هو مأمول وعزا ذلك الى موقع المبنى في جنوبجدة متوقعا وصول عدد المتبرعين الطوعيين يوميا الى 40 واستقبال 300 وحدة يوميا وسترتفع النسبة الى 350 حال بدء العمل في مركز شرق جدة. كما يتوقع ان يعمل المركز على سد حاجة محافظة جدة من الفصائل النادرة وفق مراحل تشغيله وسيكون هناك برنامج خاص لبنوك الدم يربط جميع بنوك الدم بالمحافظة ومن مميزات البرنامج حجز موعد التبرع وتسجيل المتبرعين بالفصائل النادرة وارسال رسائل نصية او ايميل لهم في حالة الاحتياج لتبرعهم. وأكد الدكتور شامي في حديث ل«عكاظ» ان جميع الكوادر العاملين في وحدات التبرع بالمستشفيات كوادر وطنية من ذوي الكفاءات والخبرات في مجال بنوك الدم، مشيرا الى انه تم الرفع الى الوزارة بطلب 90 وظيفة جديدة تتواءم مع حجم العمل في بنك الدم المركزي عند افتتاحه، حيث تكمن اهمية البنك في وضع سياسات واجراءات عمل موحدة لجميع وحدات نقل الدم بجميع مستشفيات المحافظة وضمان جودة العمل بغية الحصول على وحدات الدم ومشتقاته من ذات الجودة العالية ومفحوصة باحدث الاجهزة. وحول برنامج اصدقاء فصائل الدم النادرة قال ان البرنامج قديم ومعمول به في معظم وحدات التبرع بالمحافظة وهو برنامج ورقي بحيث يدون اسم وعنوان وفصيلة المتبرع وطرق التواصل معه، والبرنامج فعال في سد احتياج المرضى ورفع مخزون بنوك الدم خصوصا من الفصائل السالبة وسوف يطور البرنامج مستقبلا بعد تطبيق البرنامج الالكتروني الخاص ببنوك الدم وسيتم قريبا إطلاق حملة لأصدقاء بنك الدم للتبرع التطوعي وتم توقيع اتفاقية مع جامعة عفت لتوعية المجتمع بأهمية التبرع الطوعي. الفصائل السالبة وعن وفرة وتوفير فصيلة (o-) النادرة قال إنها الفصيلة التي تستخدم في حالات الطوارئ كتعويض للمصاب النازف في الحوادث لحين التعرف على فصيلته ومن ثم اعطاؤه وحدات الدم ومشتقاته المتوافقة مع فصيلته ويتم توفير الوحدات من خلال التبرع الطوعي او من خلال الحملات الخارجية والاستعانة ببرنامج اصدقاء بنوك الدم والاتصال بهم لسد العجز ان وجد، وقال ان الفصائل السالبة اكثر ندرة من الموجبة ولكن بحمد الله فإن بنوك الدم بها مخزون كاف وبطبيعة الحال يزيد الطلب خلال مواسم العمرة والحج وكذلك الاجازات لتوافد الكثيرين على مدينة جدة ويتم توفيرها من خلال زيادة فترات التبرع بالدم في معظم وحدات التبرع وكذلك من خلال القيام بحملات التبرع بالدم التي تقام بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة لتوفير مخزون من وحدات الدم ومشتقاته قبل المواسم السنوية. حالات باردة وطارئة وفي رد على سؤال حول شكاوى بعض المراجعين والمرضى وعائلاتهم من عدم وفرة فصائل الدم اوضح ان التبرع بالدم عمل خيري جليل لما فيه من انقاذ حياة المرضى المحتاجين، وللتوضيح فإن عمليات نقل الدم تقسم الى قسمين الاول نقل الدم للحالات الطارئة والثانية نقل الدم للحالات الباردة، بالنسبة لنقل الدم للحالات الطارئة فيتم توفير وحدات الدم ومشتقاته للمريض بجميع الكميات من مخزون بنوك الدم حتى تجاوز مرحلة الخطر ومن الحالات الطارئة والمزمنة التي تلتزم بنوك الدم بتوفير وحدات دم ومشتقاته للمريض دون الطلب بالتعويض حالات الحوادث، الغسيل الكلوي، مرضى فقر الدم، ومرضى الثلاسيميا. وبالنسبة للحالات الباردة فيطلب من ذوي المريض واصدقائه ان يتبرعوا بالكمية التي يحددها الجراح المسؤول عن العملية حتى لا يتأثر مخزون الدم من الاستهلاك المفرط لوحدات الدم. وما نحتاجه فعلا هو زيادة التوعية والتثقيف باهمية التبرع وحث المواطنين والمقيمين لما في ذلك من فائدة عظيمة للمتبرع وحصول الاجر والثواب من الله عز وجل.