كشفت دراسة تقنية حديثة أن شباب المملكة أصبحوا أكثر معرفة بالطرق المؤدية إلى الحفاظ على معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت، ويمتلكون درجات معرفة متقدمة بالمقارنة بنظرائهم في باقي مناطق العالم بالأمن «السيبراني» الذي يؤدي للحفاظ على سرية البيانات والحفاظ عليها من ثغرات الإنترنت، ويملكون فهما جيدا في العناصر الفاعلة في هذا المجال. وأظهرت الدراسة التي حملت عنوان «أمن مستقبلنا.. تقليص فجوة المواهب السيبراني»، أن النسبة الكبرى من الشباب في المملكة (82 %) يشعرون بامتلاكهم للمعرفة اللازمة لهم للمحافظة على بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية آمنة عبر الإنترنت، متفوقين بذلك على المعدّل العالمي الذي بلغت نسبته (65 %)، بالإضافة إلى ذلك، أبدى (53 %) من المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي وعياً بالواجبات المهنية المرتبطة بالعمل في مجال الأمن السيبراني – وهي نسبة تزيد بمقدار 13 % عن المعدّل العالمي. وتعليقاً على نتائج الدراسة قال لو بي لاروش خبير في أمن المعلومات: ركزت المملكة على جانب الأمن السيبراني والعوامل الرئيسية لقطاع تكنولوجيا المعلومات في ضوء دورها الريادي في المنطقة ومكانتها كقوة إقليمية. كما يعتبر استمرار بناء هذه مقدرات للشباب والجيل القادم في مجال الأمن الإلكتروني والدفاع الوطني أمراً أساسياً بشكل عام، ونظراً لبعض المتغيرات الأمنية التي تشهدها المنطقة. وقد عملت دراسة مسحية شملت استجابات نحو 4000 شخص من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-26 سنة، من الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، ومن ضمنهم 606 أشخاص من دول مجلس التعاون الخليجي. وقد أجاب المشاركون عن مجموعة من الأسئلة المتنوعة التي تغطّي مستوياتهم التعليمية، وخبراتهم، وهواياتهم، والأهمّ من ذلك؛ أهدافهم وتطلعاتهم المهنية.