استعرض الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة «مؤسسة الفكر العربي» مواقف الشهيد الملك فيصل، يرحمه الله، في مساندة الشعوب العربية والإسلامية ورعاية كفاحها ضد الاستعمار والصهيونية. وأشار في حفل تكريم زعماء النضال العربي ضمن مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث، البارحة الأولى، أن الملك الشهيد نجح في جمع العرب ضد إسرائيل، مبينا أن الفيصل، رحمه الله، شخصية ذات ثقل متميز في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية؛ شخصية جمعت بين فن السياسة والحرب والقوة والحلم. وتطرق الأمير بندر بن خالد، إلى مواقف الشهيد الفيصل في مساندة الشعوب العربية والإسلامية ورعاية كفاحها ضد الاستعمار والصهيونية، منوها بالقضايا التي اعتركها، فبعد نكسة عام 67 فإن موقف الفيصل في مؤتمر الخرطوم بما قدمه من دعم سخي لدول المواجهة وحثه، يرحمه الله، كافة الدول العربية على المؤازرة بالمثل، كان مفاجئا لمن اختلف معهم قبل الحرب. وأضاف: أما موقفه التاريخي في حرب العاشر من رمضان فقد شهد به الرئيس الراحل أنور السادات عندما قال: «إن فيصل هو بطل العبور وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد العرب، وتحولهم من الجمود إلى الحركة ومن الانتظار إلى الهجوم، وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت، فهو الذي تقدم الصفوف وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير، والعالم ونحن معه مندهشون لجسارته، وفتح خزائن بلاده للدول المحاربة من أجل معركة العبور والكرامة». وتابع: قبل ساعات من استشهاده قال الفيصل للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: «إنني مُصر على تحرير القدس، إن أعز أماني أن أصلي في المسجد الأقصى، بل وأن ألقى وجه ربي هناك».