أقرت لجنة حقوق الانسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس قرارا صاغته المملكة يندد بالتدخل الإيراني والروسي في سوريا وهو قرار رفضه الوفدان السوري والإيراني بوصفه لا يجدي وغير مبرر, وتستضيف الرياض منتصف الشهر المقبل مؤتمرا للمعارضة السورية لتشكيل وفد لتمثيل جميع أطياف المعارضة في محادثاتها المترقبة مع النظام في جنيف, ميدانيا, اطلقت روسيا صواريخ بالستية بعيدة المدى من بحر قزوين، على قرية ميدان الغزال بريف حماة الشمالي، وبلدتي البارة وإحسم وقرية عين لاروز ومدينة جسر الشغور بريف إدلب وبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، كما وثقت منظمة «أطباء لحقوق الإنسان» عشر هجمات جوية روسية على الأقل على مرافق طبية سورية في أكتوبر وحده. القرار الاممي ووافقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تضم 193 دولة على القرار غير الملزم الذي أعدته المملكة بمشاركة قطر ودول عربية أخرى والولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى. وأيد القرار 115 دولة مقابل اعتراض 15 فيما امتنعت 51 دولة عن التصويت. وقال القرار من دون الاشارة بشكل واضح إلى روسيا إن الجمعية العامة «تندد بقوة بكل الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتطالب بوقفها فورا بالنظر إلى ان مثل هذه الهجمات تفيد ما يسمى بداعش والجماعات الارهابية الاخرى مثل جبهة النصرة». والصيغة التي أعد بها القرار تستهدف بشكل واضح روسيا التي تقصف قوات المعارضة في سوريا منذ شهرين. وتقول موسكو انها تهاجم داعش لكن المسؤولين الغربيين يقولون إن ضرباتها تستهدف في الأساس قوات المعارضة المسلحة الأخرى ومنها جماعات مدعومة من الغرب. ويندد القرار أيضا «بكل المقاتلين الارهابيين الاجانب.. والقوى الاجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله». وحث مندوب المملكة في الأممالمتحدة عبدالله المعلمي الدول الاعضاء بالامم المتحدة على دعم القرار معيدا إلى الذاكرة الطفل السوري ايلان كردي (ثلاث سنوات) والذي جرفت المياه جثته على شاطئ تركي في سبتمبر. وقال «أناشدكم ألا تخذلوا ايلان.. لا تقتلوه مرتين». ويطالب القرار المتشددين الأجانب بمغادرة الأراضي السورية فورا. كما يهاجم داعش والجماعات المتشددة الاخرى بسبب الانتهاكات والاعمال الوحشية التي يرتكبونها. لكن معظم الانتقادات في القرار تستهدف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وهو حليف لروسيا وإيران. مؤتمر الرياض وفي سياق ذي صلة, قال المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا إن مؤتمر المعارضة السورية المقرر في العاصمة الرياض يمثل فرصة مهمة على صعيد المحادثات المرتقبة لتسوية الأزمة ووقف إطلاق النار. وأوضح دي ميستورا أن المؤتمر يمثل فرصة لتشكيل وفد لتمثيل جميع أطياف المعارضة في محادثاتها المترقبة مع النظام في جنيف. وأضاف أنه تسلم أسماء وتشكيلة وفد النظام إلى محادثات جنيف، مشيرا إلى أن فرص نجاح الأطراف في التوصل خلال مؤتمر جنيف لوقف واسع لإطلاق النار بسوريا هي فرصة غير مسبوقة. وقال مندوب المملكة في الأممالمتحدة عبدالله المعلمي إن بلاده حريصة على لم شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم «بكلمة واحدة وموقف موحد». وأضاف أن المؤتمر سيشمل «كل أطياف المعارضة» بمن في ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا. مصير الاسد من جهتها, أعلنت الخارجية الامريكية الخميس ان مصير الرئيس السوري بشار الاسد سيتقرر خلال الاجتماعات الدولية المقبلة حول سوريا، وذلك بعدما اصبح موضوع بقاء الاسد او رحيله نقطة الخلاف الابرز بين الدول الكبرى الساعية لحل الازمة السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيري خلال مؤتمر صحافي ان «دور الاسد يبقى مسألة بحاجة لأن تحل. نحن نقر بذلك». واضاف ان «دور الاسد في هذه المرحلة الانتقالية سيتقرر خلال جلسات المحادثات المتعددة الاطراف التي سيتواصل عقدها»، من دون ان يحدد متى واين ستعقد هذه الاجتماعات. وتابع «نريد عملية انتقالية الى حكومة من دون الاسد وتكون ممثلة للشعب السوري وتستجيب» لتطلعاته. غارات روسية على المستشفيات ميدانيا, قالت منظمة «أطباء لحقوق الإنسان» إنها وثقت عشر هجمات جوية روسية على الأقل على مرافق طبية سورية في أكتوبر وحده، وأكدت مقتل أحد أعضاء الطاقم الطبي في هجمة من تلك الهجمات. وقد اتهمت المنظمة الحكومة السورية بمهاجمة المستشفيات في حلب وتدمير نظام الرعاية الصحية في البلاد، مؤكدة أن 95% تقريبا من الأطباء إما فروا من المدينة أو اعتقلوا أو قتلوا. وأضافت المنظمة في تقرير أن أقل من ثلث المستشفيات فقط لا يزال عاملا في المدينة، وذلك نتيجة 45 هجوما استهدفت مشافيها خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال مايكل هيسلر أحد معدي التقرير إن «الحكومة السورية تستخدم الهجمات على نظام الرعاية الصحية في حلب كسلاح حرب». وشهد محيط مدينة دير الزور وريفاها الغربي والشرقي تصعيداً في عمليات القصف الجوي، وشلمت الغارات مناطق من أقصى الريف الشرقي عند البوكمال، وصولاً إلى منطقة التبني بالريف الغربي لدير الزور، حيث استهدفت طائرات حربية بأكثر من 30 غارة مناطق في مدن موحسن والبوكمال والميادين وبلدات العشارة والمريعية والبوعمر وبادية البوليل «الزباري» وبادية بقرص ومناطق في مدينة دير الزور، كما استهدفت الغارات حقل الخراطة الواقع في جنوب مدينة دير الزور، ومنطقة منجم الملح في التبني بالريف الغربي لدير الزور، بالإضافة لتجمع آليات وصهاريج لنقل الوقود قرب بلدة الكسرة في ريف دير الزور الغربي، وترافقت الغارات، مع هجوم عنيف نفذه داعش على مطار دير الزور العسكري من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية، ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ترافقت مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، وارتفع إلى 30 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية صباح امس، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في معضمية الشام بالغوطة الغربية، وجددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بينما تعرضت أماكن في منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمص لقصف من قبل قوات النظام.