يعيش أهالي قرية (سعيدان) في منطقة حائل، حياة أشبه ما تكون بالبدائية، في ظل غياب الخدمات الأساسية وتردي البنية التحيتة بشكل ملحوظ في الأنحاء كافة، ما يهدد القرية بتلوث بيئي وشيك وضرر في الصحة العامة، خاصة مع تكدس النفايات وانعدام شبكة الصرف الصحي، ما جعل المياه الآسنة تحيط ببعض المنازل. حالة التلوث التي تعيشها القرية تسببت في انتشار مرض (اللاشمانيا) بين الأهالي المضطرين لمراجعة مستوصف القرية الذي يعمل ثلاثة أيام في الأسبوع فقط. افتتاح بلدية يقول رئيس مركز إمارة سعيدان حمد السالم الهربيد: تشكل قرية سعيدان قطاعا جغرافيا متقاربا، وهو بحاجة ماسة إلى إحداث بلدية للإشراف على تنظيم القرية والحد من عشوائية البناء على الأراضي الزراعية. وأضاف «تتربص بالقرية مشكلة التلوث البيئي لانعدام شبكة الصرف الصحي وانتشار مخلفات المياه الآسنة في الأراضي الزراعية، ما ينذر بكارثة بيئية في القريب العاجل». شبكة للصرف وانتقد حبيب المطير غياب شبكة الصرف الصحي عن أنحاء القرية كافة، ما جعل الكثير من الأهالي يعتمدون على المياه الجوفية، والكثير منها مكشوف ما أدى الى تلوث التربة والمياه الجوفية التي تشتهر بها القرية، فضلا عن تكاثر الحشرات الطائرة كالبرغش والذباب الذي تسبب في ارتفاع إصابة الأهالي بمرض اللاشمانيا. وأشار إلى تكدس النفايات ومخلفات الطعام أمام المنازل والطرقات، ما يشوه منظر القرية عموما، لذا لا بد من افتتاح مكتب للخدمات البلدية والقروية ليتولى مسؤولية النظافة في القرية. مشاريع مهمة ويطالب مطر السويدي بلدية مدينة (موقق) بالاهتمام بقرية سعيدان وتنفيذ مشاريع لسفلتة ورصف وإنارة وصيانة الشوارع الداخلية للقرية؛ كونها تعتبر شرايين الحركة الأساسية لمرورها على طول البلدة، والعمل على فتح طرقات زراعية لخدمة المزارعين. وأضاف «القرية بحاجة إلى تبديل أو صيانة مولدات الكهربائي لوجود ضعف في التيار». مركز للهيئة ويأمل حمدان عقلاء افتتاح مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن القرية تضم الكثير من المحال والأسواق التجارية. وانتقد بشير الجزاع، عدم وجود مركز للشرطة وآخر للدفاع المدني في القرية، خاصة أن أقرب مركز للدفاع المدني يبعد أكثر من 50 كلم، علما بارتباط الكثير من القرى والهجر بإمارة سعيدان. ويقترح أحمد سعد ربط القرية ببلدة (الخبة) المجاورة لها للتقليل من التزاحم على الطريق الداخلي المار بالمنازل، والعمل على ربط القرية بمدينة (موقق) مباشرة. واشتكى ممدوح الخلف ضعف شبكة الاتصال الهاتفية وخدمة (الإنترنت)، مشيرا إلى تخصيص 16 خطا فقط لأهالي الخبة وسعيدان، مطالبا بزيادة عدد الخطوط ورفع كفاءة الشبكة بما يتناسب مع عدد سكان القرية. واتهم حمد الحمزي بلدية موقق بعدم الاهتمام بالشباب؛ إسوة بالقرى المجاورة التي أصبحت تضم ملاعب لكرة القدم لاستثمار فراغ وطاقات الشباب فيما هو مفيد، مطالبا البلدية بتوفير ملعب مجهز بالكامل لأبناء القرية. خالد الحميدان يقول: القرية بحاجة ماسة للعديد من الخدمات البلدية والتنظيمية، خاصة في ما يتعلق بتنفيذ مشاريع لشبكة الصرف الصحي، بالإضافة إلى المشاريع البلدية المختلفة كمخطط تنظيمي لمنع الاعتداء على الطرقات والمزارع والبناء العشوائي. خدمات الصحة ويقول أحمد عبدالله: مستوصف القرية خاوٍ على عروشه، حيث إن المختبر يعمل ليوم واحد فقط وعيادات الأسنان ليومين فقط؛ فضلا عن أن الإسعاف بحاجة إلى تغيير أو تجديد بشكل يتناسب وإعداد السكان المرتفعة، مطالبا بدعم المستوصف بالكوادر الطبية والفنية المؤهلة لتقديم خدمة لائقة بالمرضى والمراجعين. مرافق عامة واتفق عدد من المواطنين على ضرورة افتتاح مركز للهلال الاحمر ومدن ترفيهية لتلبية رغبات الأطفال، وإيجاد صراف آلي يريحهم عناء السفر لما يقارب 150 كلم لصرف رواتبهم الشهرية، وافتتاح وحدة بيطرية لعلاج وتحصين المواشي، وسفلتة طريق القرية الرئيسي.