استيقظ سكان قرية مريفق التي تبعد عن مدينة حائل نحو 25 كيلو مترا على طريق المدينةالمنورة، على خبر الحادث الأليم الذي وقع صباح أمس قرب قريتهم. وتسمى قرية مريفق القابعة في الطرف الجنوبي من عروس الشمال "بدائع مريفق"، وتتميز بقربها من مطار حائل الإقليمي، وهذا ما يجعل فرصة تطورها مواتية بعد نقل المطار إلى موقعه الجديد في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية "مدينة حائل الاقتصادية"، إضافة إلى أن النمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده مدينة حائل، يجعلها تدخل النطاق العمراني للمدينة وخاصة أن عروس الشمال تشهد تطورا هائلا في المرافق والخدمات وشبكات الطرق السريعة، إضافة إلى قطار الشمال. مريفق تقع على ضفاف واد صغير يغذي وادي الأديرع الذي يتوسط حائل، إلا أنها تعاني قلة المياه الجوفية السطحية والعميقة، كما أن التوسع العمراني في القرية يقابله نقص حاد في توافر المنشآت التعليمية والصحية حيث يضطر السكان إلى التوجه الدائم إلى حائل أو القرى الكبيرة والقريبة منهم. تستطيع أن تؤكد أن مريفق أصبحت ضمن نطاق المدينة عقب التوسع العمراني الذي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة، إلا أنها ما زالت تعاني نقص الخدمات الحيوية التي تهم السكان. المرتاد للقرية سيلاحظ رداءة الطرق المؤدية إليها، فالشقوق والحفر تتوسط الطريق ما يجعل سالكه في خطر، إضافة إلى نقص الخدمات والعلامات الإرشادية على الطريق، كما سيلاحظ بدائية مريفق وحاجتها الماسة للعديد من المشاريع الحيوية.