أكد خبيران لبنانيان أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يؤكد على ثوابت المملكة داخليا وخارجيا. وقال الباحث السياسي الدكتور عبدالحميد سنو: اننا نلمس في خطاب خادم الحرمين الشريفين تمسكا بقوانين العدل والثوابت الوطنية للمملكة، والملك سلمان هو ملك العدل والحكمة والحنكة السياسية وله باع طويل في إدراة شؤون المملكة داخليا كان ام خارجيا، وكان الرجل الذي يتعامل بحكمة وهدوء على جميع الأصعدة العربية والداخلية والإقليمية. وتابع الدكتور سنو ل«عكاظ»: ان المملكة لها التزام مبدئي تجاه كل القضايا الخارجية التي تتعلق بالمصلحة الفلسطينية والقضية العربية الشاملة وهي أنها لا تتدخل في شؤون أي دولة في الخارج كما انها لا تحب ان يتدخل أحد بشؤونها، وهناك ثوابت راسخة منذ عهد الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- للحل العادل للقضية الفلسطينية التي تؤثر نوعا ما في اضطراب العلاقات والتجاذبات السياسية في العالم. من جهته، المحلل السياسي الدكتور عامر مشموشي أكد ل«عكاظ» أن خطاب خادم الحرمين الشريفين حدد توجهات سياسة المملكة وهي سياسة تدل على عمق تفكير هذا الملك القائد وعمق انفتاحه على العالم وعلى الحضارة وعلى النمو والنهوض بالمملكة، حيث انه أكد على اجتثاث الإرهاب ومحاربته في كل مكان في العالم، موضحا ان العالم العربي يتطلع بإيمان كبير لخطاب الملك سلمان الذي ترك اهتماما واسعا وسيبقى العالم بأجمعه يتطلع باهتمام إلى سياسة المملكة. وأضاف الدكتور مشموشي ان موقف القضية الفلسطينية هو موقف ثابت من ضرورة الحل العادل الذي لا يجوز إلا بحل هذه القضية وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم وأن تكون القدس عاصمة فلسطين، وهي قضية لها أولوية وهي أساسية في سياسة المملكة. وختم الدكتور مشموشي: العالم يعيش اليوم عهد المملكة بثوابتها التاريخية سواء على صعيد العالم العربي بالتأكيد على حريته وتقدمه وتقدم شعوبه ورفاهيته وهي دائما تساعد الدول العربية في أي عثرة لوحدة الموقف العربي.