أوضح أكاديميون أردنيون أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وضع قادة العالم أمام مسؤولياتهم في قمة مجموعة العشرين في انطاليا عندما أكد لهم أن مسؤولية محاربة الإرهاب هي مسؤولية المجتمع الدولي. وأكد الوزير السابق وأستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين مشاقبة أن خادم الحرمين الشريفين كانت رسالته لقادة العالم واضحة بأن الدول العربية تقوم بكل ما أوتيت من قوة وتسخر كل أجهزتها الأمنية والعسكرية لمحاربة الإرهاب بينما ما زال المجتمع الدولي بطيئا في محاربة هذا الإرهاب. وقال إن قادة العالم عليهم الإدراك الآن أن المسؤولية الكبرى في مكافحة الارهاب تقع على المجتمع الدولي الذي يمتلك كل مقومات محاربة هذه الآفة التي تضرب بلا هوادة مشيرين إلى أن بطء التحرك الدولي سيوسع دائرة هذا الارهاب بما لا تحمد عقباه. ولفت استاذ علم الاجتماع الدكتور معين قطاطو إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للمجتمع الدولي لمضاعفة جهوده لاجتثاث آفة الارهاب التي تهدد الأمن والسلم العالميين نابعة من أن هذه الآفة لا تعرف الحدود وتستهدف الأوطان والشعوب الآمنة لإدخال العالم في شريعة الغاب. وقالوا إن خادم الحرمين الشريفين أعاد تذكير قادة العالم أن العرب وعلى رأسهم المملكة يضربون بيد من حديد لمواجهة ظاهرة الإرهاب أمنيا وفكريا وقانونيا، مشيرين إلى أن إشارة الملك سلمان الى اقتراح المملكة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب تحت مظلة الأممالمتحدة والتبرع السعودي له ب110 ملايين دولار جاءت لتأكيد أن السعودية مستعدة للتعاون مع أي جهة دولية لمحاربة الإرهاب. وأوضح التربوي البروفيسور خالد الزيادات أن خادم الحرمين الشريفين كان واضحا في كلمته في قمة ال20، وأكد أن الأزمات في المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي مازالت تراوح مكانها والإرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يتطلب من المجتمع الدولي مواقف حازمة تقود إلى الاستقرار وتحقيق السلام. وثمنوا المضامين التي حملتها كلمة خادم الحرمين الشريفين في قمة ال20 مؤكدين أن على المجتمع الدولي التقاط الرسائل التي وجهها الملك سلمان بن عبدالعزيز في هذه القمة.