اعتبر وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور ايمن غلام، الأمطار التي شهدتها محافظة جدة امس، ردا واضحا على المشككين ولكل من تداول مزاعم تفريق السحب في سماء العروس، مبينا ان الرياح الجنوبية التي صادفت اجواء ينبع ادت الى تأخير هطول الأمطار الى التاسعة والنصف صباحا رغم ان التوقعات كانت تشير الى هطولها منذ ساعات الفجر. واشار الوكيل الى ان الحالة ستستقر فجر اليوم الأربعاء يتخللها انخفاض في درجات الحرارة. واضاف: نمر هذه الأيام في الفترة الانتقالية من الصيف الى الشتاء، حيث إن شهر نوفمبر يجمع في بدايته صفات الصيف وفي نهايته صفات الشتاء، كما ان شهر نوفمبر ووفقا لسجلات الأرصاد للسنوات الماضية هو اكثر الشهور امطارا، لذا فإنه كان متوقعا ان يشهد هذا الشهر هطول امطار متوسطة الى غزيرة، حيث تأثرت اجواء المملكة بمنخفض جوي حركي واخدود هوائي بارد في طبقات الجو العليا، وبدأت حالة عدم الاستقرار اولا على مناطق تبوك، الجوف، الحدود الشمالية، المدينةالمنورة وبعدها محافظة ينبع، مكةالمكرمة شملت رابغ وجدة، وتتجه اليوم الأربعاء الى مناطق حائل، القصيم والاجزاء الشمالية لمنطقه الرياض والمنطقة الشرقية، فيما يبدأ تدفق الهواء البارد على شمال المملكة حيث تنخفض درجات الحرارة انخفاضا ملموسا ومن ثم على بقية المناطق. وحول دقة مخرجات نماذج توقعات الطقس، قال الدكتور غلام: إن تقارير التنبوءات الارصادية هي احتمالات علمية تتناول هطول الأمطار وحركة الرياح والغبار وغير ذلك من مؤشرات الطقس بناء على المعطيات المقاسة، وهي معلومات تحلل بدقة عبر هذه النماذج وتعطي توقعات خلال 3 أيام أو 5 أيام مقبلة، وان كان هناك اختلاف بسيط في التوقعات فإن ذلك ناتج من تغير المعطيات المقاسة بعد إصدار هذه النماذج، مما يتطلب إعادة إصدار توقعات ارصادية بشكل مستمر وفقا لتغير عناصر الطقس المختلفة، ومعطيات الطقس المختلفة تتمثل في بيانات الأرصاد من محطات الرصد السطحية وطبقات الجو العليا وبيانات الأقمار الاصطناعية وبيانات درجات حرارة سطح البحر. وعن تأثير ظاهرة النينو على الاجواء، اختتم وكيل الارصاد: ان المملكة تتأثر بأي تغيرات مناخية عالمية كبقية الدول، وتأثيرات ظاهرة النينو العالمية على أجواء المملكة تعد تأثيرات غير مباشرة، حيث تتأثر بعض المناطق من الظاهرة وتشمل المرتفعات الجنوبية الغربية واجزاء من شمال شرق المملكة، حيث إن هطول الامطار تزداد نسبته بزيادة قوة ظاهرة النينو، ومنظمة الارصاد العالمية توقعت زيادة قوة ظاهرة النينو خلال شهرين.