كشفت توقعات جهات مناخية متخصصة، وجود مؤشرات ايجابية بأمطار مبكرة، فوق المعدل على شمال شرق المملكة تشمل المنطقة الشرقية، وعددا من المحافظات والمناطق، وذلك خلال فترة (الوسم) نهاية الأسبوع المقبل، وحتى شهر نوفمبر المقبل. وقال مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور منصور المزروعي، إنه من خلال دراسة سنوات "النينو" الماضية، وجد أن الظاهرة ستؤثر مبكرا بشكل إيجابي على شمال شرق وجنوب غرب المملكة، مع هطولات لأمطار قوية متوقعة". وأضاف مع تغيرات نمط الأمطار على المملكة لأكثر من ربع قرن ماضية، فقد تأكد أن زيادة هطولها، مرتبط ارتباطا إيجابيا بصعود حالات ظاهرة النينو، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون النينو في 2015، مشابهة لأي ظاهرة أخرى، لأن المناخ يعد حالة صعبة التوقع، وبه مفاتيح لم تعرف بعد فيزيائياً ولم تحل عدديا. وأكد الدكتور المزروعي أن الدراسات تشير دوما إلى تأثر مناطق شمال شرق وأيضا المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية وأجزاء من جنوب شبه الجزيرة العربية، وفي إمكانية التوقع الفصلي بالأمطار في حالات الإنسو، وجد أن التطور الإيجابي ل النينو يصعب توقعه، بعكس طوره السالب في الانينا، مبينا أن المعطيات المهمة التي يجب أن نؤمن بها، أن الأمطار بأمر الله سبحانه، وما يذكر في التنبؤات لا يعدو كونه استدلالا، ولا يعني بالضرورة حدوثه، كما أن موسم المملكة الممطر، يعد نسبياً طويلا، يمتد من شهر نوفمبر حتى إبريل، وقد يبدأ بنهاية أكتوبر بإذن الله ومشيئته، أو بعد منتصفه وينتهي أوائل مايو، وأشار مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز إلى أنه قد تتفق النينو في 2015 مع مثيلتها في 1997، وهو افتراض مبدئي لا يعني تأكيد التماثل في الأمطار خاصة، ولكن درجات الحرارة إلى حد ما يقترب من التطابق، وتوقعات الظاهرة لشهر أكتوبر هي من باب التفاؤل، موضحا بقوله "أعتقد أن ربطها غير مباشر فهنالك مؤشرات أخرى تساهم بتحديد المناخ، فيما تعد الظاهرة الأشد منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث تتمثل في ارتفاع ملحوظ مستمر في درجة حرارة سطح المحيط، ما يساعد على تكوين ظروف مشابهة لظاهرة النينو السابقة القوية وبالتالي حدوث تغير في أنظمة الطقس العالمية". وتتسم ظاهرة النينو المناخية بالدفء على سطح المياه في المحيط الهادئ، وساعدت في الآونة الأخيرة بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة إلى مستويات قياسية، شملت المملكة ودول العالم، وبناء على النماذج المناخية المعتمدة، تنكسر موجات الحر تدريجيا خلال الأسبوعين القادمين، في حين تتداخل متغيرات فصل الخريف، مما يعمل على اكتمال دائرة العوامل الجوية الموسمية، ومن ثم تهيئة فرص هطول الأمطار بمسبباتها المتعددة بعد المشيئة الإلهية، واحتمال المعطيات مساعدة في النينو، التي تؤخذ في الاعتبار مبكرا في هذه التوقعات. من جهتهم، يتوقع متخصصون في الطقس، هدوءًا في الأجواء اليوم الاثنين، فيما تكون درجات الحرارة حول معدلاتها العامة، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات، وترتفع نسبة الرطوبة يومي الأربعاء والخميس المقبلين على الساحل الشرقي، ثم تتراجع في نهاية الأسبوع. ويستمر الطقس حار نهارا في الدمام، مع غبار عالق يترسب ليلا حتى صباح الثلاثاء إن شاء الله، وبحسب الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، يطرأ ارتفاع في درجات الحرارة اليوم الاثنين، على الجزء الأوسط والشرقي من شمال المملكة. ويستمر تأثر الرؤية الأفقية بالأتربة المثارة والعوالق الترابية، على منطقة نجران والأجزاء الشرقية من مناطق عسيروالباحةومكةالمكرمة والمدينة المنورة، وكذلك مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك، وتكون السماء غائمة جزئياً على أجزاء من شمال المملكة، مع فرصة لتكوّن السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله، على منطقتي عسير وجازان، تمتد حتى منطقة الباحة والمرتفعات الجنوبية لمنطقة مكةالمكرمة.