فيما توقع أحد العلماء المشاركين في المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح كورونا، ألا تقل تكلفة تطوير اللقاح عن 100 مليون دولار (نحو 375 مليون ريال)، قال وزير الصحة المهندس خالد الفالح إن تجربة «كورونا» في المملكة بقدر ما هي صعبة ومريرة، إلا أنه متفائل بأنها ستمكن من بناء قدرات بحثية تجعل بلادنا تتبوأ الموقع الذي تستحقه بوصفها دولة قيادية من ناحية المنظومة الصحية، مشيرا إلى أن الحلقة الفارغة التي تعوق تحقيق هذا الهدف هي حلقة البحث العلمي، وتطوير الأدوية والعلاجات، مؤكدا أن الوزارة عاقدة العزم على أن يكون مؤتمر الرياض لأبحاث لقاح كورونا، خطوة كبيرة في هذا الاتجاه. وأوضح الفالح أن الوزارة ستأخذ دورها القيادي (وتحت مظلتها الجهات الأخرى المقدمة للخدمات الصحية، والجامعات والجهات البحثية) في تنسيق الجهود مع الجهات السعودية وعقد الشراكات الدولية، وتطبيق عمل ممنهج لبناء القدرات البحثية باستمرار، لافتا إلى أن بعض المنظومة الصحية في المملكة حديث نوعا ما بالمقارنة بدول متقدمة. وفي موضوع كورونا قال وزير الصحة «المملكة تكاد تكون الدولة الوحيدة التي تعاني من هذا الفيروس، (85% من حالات المرض في المملكة)، وإلى الآن لم نعرف السبب، وهناك دول أخرى بها إبل ولكن الحالات الأولية لديها قليلة، وانتشار العدوى محدود، على الرغم من أن جاهزية هذه الدول من الناحية البحثية وقدراتها ليس أفضل من المملكة»، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك خصائص لفيروس كورونا تجعل بيئة المملكة مناسبة أو مثالية له، ولذلك فالحاجة للأبحاث في المملكة أكثر لمواجهة هذا الفيروس، بحكم مسؤولياتها تجاه مواطنيها والعالم أجمع. من جانبه وصف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد انعقاد المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح فيروس كورونا بأنه إحدى الخطوات التي تتخذها الوزارة في مواجهة فيروس كورونا والتصدي له ووقف انتشاره. وأوضح أن التحول الكبير في مواجهة «كورونا» يتمثل في أن مركز القيادة والتحكم بدأ العمل بطريقة وطنية (التعامل مع الجهات الحكومية الأخرى، وتعميم نجاحه على جميع المستشفيات) لتفادي ما حدث في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية. كما بدأ بتفعيل التبليغ الإلكتروني، واصفا ذلك بأن الأداة الأولى للاستجابة: إذا عرفت استجب بسرعة. وقال إن الوزارة تعمل على تطبيق هذه الأداة على الأمراض الوبائية الأخرى، وستغطي 42 مرضا بالتبليغ الإلكتروني. وفي ذات السياق توقع أحد العلماء المشاركين في المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح كورونا، ألا تقل تكلفة تطوير اللقاح عن 100 مليون دولار (نحو 375 مليون ريال)، لافتا إلى أهمية أن تكون كل أو معظم الأبحاث الخاصة بتطوير اللقاح في الداخل بين سكان المملكة. وأكد رفيق سكألي، البروفيسور في علم الأنسجة بجامعة كيس ويسترن بكليفلاند في الولاياتالمتحدة أن مؤتمر الرياض مبادرة أساسية وخطوة مهمة في الطريق الصحيح، يجب ألا تتوقف، بل يتم البناء عليها ببذل الجهود والتكاتف، معربا عن تفاؤله بجهود المملكة، حتى لو طال الوقت لتطوير اللقاح، مضيفا «جهود إنتاج لقاح إيبولا تكللت بالنجاح خلال سنة ونصف، ومبادرة المملكة في طريقها الصحيح ولذلك أنا متفائل».