ينتظر عدد من الموظفين المفصولين، الذين يعملون سائقين، لدى شركة للنقل المدرسي في قطاعات الحرث، الطوال، العارضة التابعة لتعليم جازان، قرار الهيئة الابتدائية للتسويات العمالية بجازان؛ لإنصافهم بعد فصلهم دون سابق إنذار، فيما يؤكد العمال المفصولون أن الشركة تدعي أن سبب الفصل الغياب لمدة 37 يوما، على الرغم من أن سجلات التأمينات الاجتماعية تتضمن أن سبب الفصل هو تقديم استقالاتنا، مطالبين بمعرفة أسباب حرمانهم من وظائفهم، هل هو بسبب الغياب أم الاستقاله؟! يأتي ذلك بينما عقد قسم التسويات العمالية بمكتب العمل بجازان، أمس الأول جلسة جديدة للنظر في شكوى عدد من الموظفين المفصولين، الذين يعملون سائقين، لدى شركة للنقل المدرسي في قطاعات الحرث، الطوال، العارضة التابعة لتعليم جازان، بحضور عدد من الشاكين بالشركة والمحامي الشرعي لشركة النقل المدرسي. وخلال الجلسة أفاد المحامي الشرعي للشركة لقسم التسويات، أن سبب الفصل هو غياب المدعين لمدة 37 يوما، وهذا ما تم نفيه من قبل الشاكين، حيث لم يُحضر محامي الشركة المستندات وما يثبت غيابهم، كما تم إحضار جميع العقود التي يُطالب بها المدعون، فيما لم يشر المحامي عن سبب عدم صلاحية التأمين الطبي المصروف للمتضررين حتى العودة للشركة، وكذلك تأخر صرف رواتب موظفي الشركة عن موعدها المحدد «أول كل شهر». وفي نهاية الجلسة أحال قسم التسويات العمالية الشكوى للهيئة الابتدائية للتسويات العمالية بمكتب عمل جازان للنظر في القضية ولإيجاد تسوية، وإنصاف الشاكين لتضررهم من قيام شركة النقل المدرسي بفصلهم دون سابق إنذار. يأتي ذلك بعد شكوى العشرات من الموظفين، الذين يعملون سائقين، لدى شركة للنقل المدرسي في قطاعات الحرث والطوال والعارضة التابعة لتعليم جازان؛ جراء فصلهم تعسفا دون سابق إنذار. وجاء قرار الفصل بحسب السائقين، قبل تطبيق وزارة التعليم قرارها بأيام قليلة بنقل دوام المدارس بالشريط الحدود إلى مدارس أخرى، بحسب البرنامج الذي أطلقت عليه «التوأمة»، حيث أصبح فعليا العشراتُ من السائقين بلا وظائف منذ أكثر من شهر، بعد قرار فصلهم بتاريخ 2015/9/1م، ودون سابق إنذار، خاصة وأنهم يعملون لدى الشركة بوظائف رسمية، وليست موسمية، مطالبين مسؤولي وزارة العمل وإدارة تعليم جازان بإنصافهم والنظر في شكواهم ضد شركة النقل المدرسي، التي قامت بفصلهم دون سابق إنذار. وذكر العديد من موظفي باصات النقل المدرسي، ومنهم عبدالله محمد هزازي «مدرسة القعقاع بن عمرو» بصميل، وعبدالله حسن هزازي «مدرسة الظهر، ويحيى حسين عياشي «ثانوية الخوبة» وأحمد علواني «ثانوية المروة»، وأحمد عبده مجرشي «مجمع السلب»، ويحيى صولان مجرشي «مدرسة القرن»، وحسن علي جبران قحل «مدرسة أم الشعنون»، أنهم تم فصلهم دون سابق إنذار في قطاعات الطوال، الحرث، العارضة، وقدموا شكوى فردية وجماعية بعد حسم رواتبهم، حسب العقود ومقدار الراتب الواحد 2500 ريال، علما بأن الشركة تخصم 500 ريال أثناء العطل الرسمية مع العلم أن عقودهم رسمية وليست موسمية وتم رفع شكوى ضد الشركة، مشيرين إلى أنه تم عقد جلستين وديتين في مكتب العمل وأحيلت بعدها للهيئة؛ نظرا لعدم اتفاق الطرفين، لادعاء الشركة أن سبب فصلنا هو الغياب على الرغم من أن سجلات التأمينات الاجتماعية يوجد بها أن سبب الفصل هو تقديم استقالاتنا، مطالبين بمعرفة أسباب حرمانهم من وظائفهم، هل هو بسبب الغياب حسب ما تدعيه الشركة أم الاستقاله حسب ما هو مدون في التأمينات الاجتماعية؟ من جهة أخرى أوضح رئيس الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بمنطقة جازان أحمد أبو عقيلة، أن الشاكين من شركة النقل المدرسي حضروا إلى إدارة التسوية العمالية وتقدموا بشكواهم وعقدت لهم جلستين وديتين، بحضور محامي الشركة، فيما يتم على قدر الإمكان حل المشكلة بشكل ودي، وفي حالة عدم التوصل إلى حل سيتم رفعها للهيئة لإصدار الحكم النهائي في الدعوى.