أصدر مؤتمر ومعرض «سيجري الخليج 2015» الذي استضافته «الشركة السعودية للكهرباء» على مدار 3 أيام متواصلة في جدة 11 توصية كان أبرزها مراجعة سياسات دعم أسعار الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتغييرها إلى سياسات مناسبة أكثر وموجهة نحو دعم المستهلكين ذوي الدخل المحدود أو القطاعات ذات الحاجة، وتطبيق أسعار السوق على القطاعات الأخرى وذلك للحد من الاستهلاك الفائض للطاقة؛ إضافة إلى تعظيم الاستفادة الاقتصادية من الربط الكهربائي الخليجي والاستغلال الاقتصادي لمصادر الاحتياطي التشغيلي ومصادر القدرات المركبة في الإنتاج الكهربائي عبر تفعيل فرص تجارة وتبادل الطاقة الاقتصادية التي أصبحت ممكنة من خلال الربط الكهربائي لدول المجلس. كما تضمنت التوصيات ضرورة إنشاء أسواق تنافسية للكهرباء في الخليج تحتاج إلى التزامن مع إعادة هيكلة أسعار الطاقة لكي تصبح تلك الأسواق فعالة، وتطبيق نظام وقوانين تطور سوق الكهرباء اللحظية. واستندت إحدى التوصيات على ما تبنته دول الخليج من خلال تفعيل الخطط والتحول العملي نحو الطاقة المتجددة لكي تتمكن دول المجلس من تنويع مصادر الطاقة وتقلل الاعتماد على مصادر الطاقة الاحفورية للتوجه أكثر نحو الطاقة النظيفة والمحافظة على الموارد الطبيعية. وحثت دول المجلس على دعم مشروع مختبر فحص المعدات الكهربائية الخليجي الذي سيوفر إمكانات محلية لعمل اختبارات معدات الكهرباء على مستوى عالمي، مع أهمية استخدام تقنيات مراقبة التطور والمراقبة الشاملة «وام» في عمليات تشغيل أنظمة الكهرباء لتحسين العرض المرئي للقراءات اللحظية في مراكز التحكم ليساهم في زيادة موثوقية النظام الكهربائي. التوصيات أشارت إلى أهمية زيادة استخدام خطوط النقل المعزولة بالغاز كخيار مناسب في حال محدودية توفر المسارات وازدحام الشبكات خاصة في المدن الكبيرة، والاستثمار في المحولات ذات الفاقد المنخفض والكفاءة العالية لخفض التكلفة خلال العمر الافتراضي للمحول، وتكثيف خطط تطوير الكفاءات والكوادر الفنية الخليجية لمواجهة التحديات في تطبيق أنظمة التحكم الأتوماتيكي في محطات النقل الكهربائي. يشار إلى أن المعرض تمكن من عرض الكثير من التجارب والخبرات والأفكار والابتكارات التي قدمها مهندسون وخبراء حول تسهيل عملية تقديم الخدمة الكهربائية المميزة ذات الجودة العالية في مجال خدمة صناعة نقل الكهرباء على مستوى كافة دول الخليج.