أوصى مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2014 الذي نظمته «سيجري الخليج» وهيئة الكهرباء والماء في مملكة البحرين في ختام جلسات المؤتمر بضرورة دمج سوق الكهرباء الخليجية بأسواق الكهرباء العربية من أجل تعظيم استفادة دول المنطقة من الربط الكهربائي، ونقله إلى مرحلة أوسع نطاقًا وصولًا إلى الأسواق العالمية. وجاءت من بين أفضل ثلاثة أوراق علمية تم اختيارها ورقتان من السعودية كأفضل أوراق علمية في مؤتمر كهرباء الخليج 2014 الذي اختتمت فعالياته أمس الأربعاء، حيث فاز المهندس عمار بتيل من إدارة هندسة أنظمة الطاقة في شركة أرامكو السعودية، والمهندس وليد الأمير من الشركة السعودية للكهرباء، إضافة للمهندس عصام المروي من دولة الإمارات بجوائز أفضل أوراق علمية في المؤتمر من بين 60 ورقة علمية خليجية ودولية تضمنها المؤتمر. وأعلنت الهيئة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية الخليجية «سيجري» أن مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج القادم سيعقد في السعودية في شهر نوفمبر من العام 2015. وقد أكد المشاركون أن السوق الكهربائية المشتركة من خلال التطوير المنسق بين الأعضاء من شأنه أن يولد منافع اقتصادية لجميع الدول العربية بوجه عام، ولدول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص. كما أجمع المشاركون على أن العدد المتزايد من انقطاع التيار الكهربائي يؤكد الحاجة إلى نظام ديناميكي لتقييم سلامة وأمن شبكات الكهرباء. وقد أوصى المشاركون بضرورة تبني تقنيات حديثة لتقييم المخاطر في تصميم برامج صيانة الأصول من أجل خفض الكلف وتحسين استجابة الأنظمة واستدامة الأصول، إضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز أدوات الرصد والمراقبة على مختلف أنواع الكابلات الكهربائية بالاستفادة من أحدث تقنيات التقييم التي تساعد على حوكمة أي إصلاحات أو عمليات صيانة قبل وقوع أي تعطل. وقد ذكرت التوصيات أن إنشاء نظام ربط موثوق يلعب دورًا محوريًا في مجال إدارة شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، إضافة إلى التأكيد على أهمية استخدام الطاقة المتجددة في توليد الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة في دول المنطقة. وعرض المؤتمر 44 ورقة علمية لخبراء خليجيين ودوليين توزعت على عشر جلسات، كما شارك في المعرض 45 شركة عارضة من مختلف الجنسيات قامت بعرض تقنيات مختلفة مثل التطبيقات الذكية في الشبكات والمحولات والقواطع الكهربائية وزيوت المحولات وأنظمة التحكم في المحولات ومبدل الجهد في محولات الطاقة، وبرامج الترشيد في الطاقة الكهربائية، وأنظمة التحكم في الخلايا الشمسية. وذكر رئيس مجلس إدارة «سيجري الخليج» المهندس أحمد المسلم أن المؤتمر شهد إقبالًا واسعًا عكس جودة التنظيم وجودة وتنوع الأوراق العلمية المعروضة في المؤتمر. وأضاف إن المشاركات كانت من دول الخليج ومن شركات وهيئات عالمية فنية متخصصة، وهدفت الأوراق المقدمة في المؤتمر إلى معالجة مشاكل شبكات الكهرباء التي تواجه القطاع ووضع تصور لمستقبل الكهرباء في دول الخليج. وأشار إلى أن مناخ دول الخليج صعب جدًا على المعدات الكهربائية، ما يوجب تصميم المعدات واختبارها بطريقة مختلفة عن بقية الدول، وإيجاد حلول تقنية تتناسب مع هذه الأجواء، وأن يتم تصميم المعدات وفقًا لأجواء الخليج وهو ما ركزت عليه الأوراق العلمية. وحول السوق الخليجية المشتركة للكهرباء أوضح المسلم أن السوف مفعلة، وأن الدول قد استكملت جميع متطلبات تجارة الطاقة وبإمكان أي دولة أن تشتري كهرباء من دولة أخرى إذا تم الاتفاق على السعر. من جانبه صرح المهندس كامل الشهابي رئيس اللجنة المنظمة المحلية عضو مجلس الإدارة لنظم الطاقة الكهربائية (سيجري الخليج) بأن مؤتمر كهرباء الخليج 2014 حقق نجاحًا ملفتًا عكسه الإقبال الكبير على المشاركة والحضور من قبل المهتمين بالطاقة الكهربائية. وأضاف إن اللجنة المنظمة حرصت أن تتواكب محتويات المعرض مع الأوراق العلمية المعروضة في المؤتمر والتي تقدم حلول للمشاكل والاحتياجات في قطاع الطاقة الكهربائية في دول الخليج. وبيّن الشهابي أنه سيتم رفع التوصيات التي نتجت عن المؤتمر والتي تتضمن حلولًا لمسائل التحكم في شبكات النقل الكهربائي وخطوط النقل وتوليد الطاقة بأقل الكلف، والحفاظ على البيئة إلى المسؤولين في قطاع الطاقة في دول المجلس وإلى جميع المختصين والعمل على تفعيلها وفقًا لاحتياجات كل دولة.