حول جمع من العلماء والفنانين والإعلاميين من مختلف مناطق المملكة لقاء تعارفيا أقيم أول من أمس في مدينة الخبر إلى حلقة نقاش عن الأحداث الإرهابية التي وقعت في مختلف أنحاء المملكة وما أفرزته من لحمة وطنية تجلت بشكل واضح لكافة أطياف المجتمع السعودي، والكيفية التي يجب على المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني استغلالها لتعزيز ذلك المنهج المعتدل بين كافة أبناء الوطن. مشيرين إلى أن أبناء الوطن متعايشون في المملكة على مر الأزمان. وقال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني أن الأعمال الإجرامية أسهمت في إبراز مدى التلاحم بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا ان الشعب السعودي يشترك في المصير الواحد والأرض الواحدة والقيادة الواحدة. مضيفا أن الهموم بين أبناء الوطن الواحد مشتركة، لا فرق بين مناطق المملكة. مشددا على ضرورة الوقوف بقوة امام جميع التدخلات الخارجية التي تسعى لزعزعة الاستقرار. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام بمطار الملك فهد الدولي أحمد العباسي أن التلاحم وإدراك الجميع لأهداف تلك الجماعات الارهابية أثمر نتائج جيدة، حيث برزت ملامح الالتفاف حول الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية، لافتا إلى أن رسالة الشهداء تتضمن تعزيز التكاتف بين جميع اطياف الشعب السعودي، فالجميع يتعايشون ضمن مجتمع واحد. ودعا ألا يكون الاجتماع بين ابناء الوطن الواحد في فترة معينة، بل يتطلب تلاحما وتماسكا مستمرا لما فيه خدمة الوطن. مؤكدا أن مثل هذه الزيارات هي رسالة واضحة وصريحة لكل من يحاول التفرقة بين أبناء الوطن، وإفشال لمخططاتهم وما أرادوه. وطالب المواطن فرحان الشمري بالوقوف صفا واحدا في وجه كل من يريد النيل من أمننا ووحدتنا واختراق صفوفنا، وخلق فتنة في منظومة المجتمع، مبينا ان الأعمال الارهابية الآثمة لن تزيد أبناء الوطن بكل أطيافه إلا تماسكا وتكاتفا لإجهاض محاولات النيل من أمنه واستقراره، ودحض كل فكر ضال يحاول التسلل إلى الداخل. وثمن التشكيلي عبدالعظيم الضامن هذه البادرة الطيبة التي تجسد عمق تلاحم هذا البلد المعطاء، وتقطع الطريق على كل متربص يريد المساس بالوحدة الوطنية بين أفراد الشعب، مشيدا بمشاركة الجميع في لوحة «يدا بيد ضد الكراهية وضد الطائفية» التي تمثل رسالة قوية للعالم للوقوف يدا بيد والسعي الحثيث لنبذ الكراهية والوقوف ضد الارهاب بشتى أشكاله. وبين أن اللوحة التي تزينها أكف متعددة الألوان والأحجام، تتحدث عن نبذ العنصرية والكراهية، مضيفا: إن الإرهاب الذي ضرب القديح والعنود وعسير وأخيرا سيهات يتطلب الوقوف ضده من جميع الشرائح الاجتماعية، وأن الفن التشكيلي يمتلك القدرة على التعبير عن محاربة الإرهاب. وأشار الإعلامي محمد التركي الى أن تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الرشيدة يقطعان الطريق أمام المتطرفين، مشددا على أهمية اللحمة الوطنية واستتباب الأمن لتفويت الفرصة على العابثين بأمن الوطن العزيز، ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات الوطن.