أكد عدد من مشايخ القطيفوالدمام، أن العمل الإرهابي الذي استهدف المواطنين بحي الكوثر في سيهات لن يحدثا شرخا في جدار المجتمع الذي لقن تلك الجماعات الإرهابية دروسا في تكريس الوحدة وعدم الانجرار وراء الأهداف المشبوهة الساعية لتمزيق النسيج الاجتماعي، مشددين على أن اللحمة الوطنية وتكاتف أبناء الوطن هما حائط الصد الأول في وجه التطرف ودحره. وشددوا خلال لقاء لهم أقيم في مدينة الدمام مؤخرا على أهمية الدفاع عن الوطن ووحدته بالتعاون مع القيادة الرشيدة، حيث الجميع يقف صفاً واحداً ضد الإرهاب، لتعزيز الوحدة الوطنية في مثل هذه الظروف العصيبة، لافتين إلى أن وطننا مستهدف من قوى الإرهاب ومواجهة هذه القوى يكون بالصف الواحد، متعبرين أن تعزيز التلاحم الوطني أبلغ رد على الإرهابيين. وذكر قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني، أن الحواجز الوهمية عند بعض الأشخاص تحت عنوان المذهبية أو الإقليمية أو المكانية، بإمكانها أن ترتفع من خلال الجهد الكبير الذي من أهمه الالتقاء بين المواطنين على شتى أطيافهم، مشيرا إلى أنه يرفع حواجز كثيرة ويستطيع كل شخص تفهم الطرف الآخر ومعرفة حقائق الأمور، والهم يكمن في الدفاع عن الوطن ووحدته بالتعاون مع القيادة. وأشار رجل الأعمال عبدالعزيز الحسن إلى أن الجميع في «بيت واحد وعائلة واحدة» منوها إلى إكمال كل شخص للآخر، تحت القيادة الرشيدة، إذ أن الجميع مسؤولون عن رعيتهم وبيوتهم، ودعا لأن يكون الجميع صفا واحدا لحماية الوطن من أي مفتنين وأهداف خارجة قصدها تفتيت الوطن والناس وإضعافهم، واستنزافهم، ليأتي التمساح الكبير ويأكل ما تبقى بعد إضعاف الناس. وبين الشيخ صالح العمري، أن الأحداث الإرهابية لن تؤثر على وحدتنا وستفشل مخططات الأعداء في النيل من وحدتنا وتماسكنا. وأضاف الشيخ نايف القمي: «العمل الإجرامي لا يخدم سوى أعداء الأمة، ومثل هذه الأفعال الإرهابية وتكرارها تكرس النزاعات والصراعات، كما أنها تفقدنا الأمن والاستقرار ما يشل حركة البلاد ونهضتها، ولذلك من الضروري ليس فقط الاستنكار بل يجب علينا جميعا العمل يدا بيد للوقوف ضد التطرف المقيت، الذي لا يرحم نفسا ولا يقيم وزنا لأي معايير إنسانية».