أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، أن تغيرا كبيرا حدث في اليمن ممثلا في تشكل التحالف العربي الذي قادته المملكة، وبدء «عاصفة الحزم»، ومن ثم «إعادة الأمل» نصرة للشعب اليمني الشقيق ودفع الأذى عنه، وإعادة السلام والأمن إلى اليمن، بناء على طلب من قيادته الشرعية، نتيجة ما ارتكبته القوى المناوئة للشرعية من اعتداءات تتعارض مع كافة القوانين الدولية، وتتنافى مع القيم العربية الأصيلة التي حافظ عليها اليمنيون على مر السنين. وأعرب الزياني في الجلسة الحوارية التي عقدت أمس لقمة الأمن الإقليمي التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في المنامة عن تفاؤله بمستقبل اليمن، مؤكدا أن شعبها قادر على التعافي وتجاوز هذه المحنة المؤلمة، وسيبني مستقبله بعزيمته وبدعم من أشقائه في دول مجلس التعاون، وبمساندة من المجتمع الدولي والدول الصديقة. وقال: إن اليمن سيكون أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا إذا ما تم انتهاج استراتيجية فاعلة وشاملة لحل الأزمة بكافة أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، موضحا أنه يتم التعامل مع الأزمة اليمنية وفق إستراتيجية تقوم على عدة محاور تتطلب عملا دؤوبا، وجهودا متواصلة، وتعاونا وتنسيقا مستمرا من كافة الأطراف الإقليمية والدولية التي ترغب في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.