أكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية، الأحد، وصول تعزيزات عسكرية برية تابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة إلى محافظة تعز جنوبصنعاء. وقالت المصادر: إن ثلاث مدرعات عسكرية تابعة للتحالف وصلت، صباح أمس، إلى تعز للمشاركة في فرض سيطرة المقاومة الشعبية على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح. وأشارت المصادر إلى أنه تم إرسال تلك التعزيزات العسكرية عبر طرق فرعية من محافظتي عدن ولحج. يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يرسل فيها التحالف العربي تعزيزات عسكرية برية إلى تعز، حيث اقتصر الدعم في السابق على تنفيذ عمليات إنزال جوي للأسلحة والذخائر، كان آخرها إنزال أسلحة، نهاية الأسبوع الماضي. تقدم للمقاومة ميدانيا أيضا، استهدفت طائرات التحالف العربي، فجراً مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديريتي حريب التابعة لمحافظة مأرب وبيحان التابعة لمحافظة شبوة بأكثر من 15 غارة جوية. وفي مأرب أكدت مصادر عسكرية أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني طهروا تلة الملح في مديرية صرواح غرب مأرب، وسط أنباء عن مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي وهروب البقية. كما استولى الجيش الوطني على كمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كانت بحوزة الميليشيات. وفي محافظة إب أكدت مصادر طبية، الأحد، مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين في انفجار سيارة مفخخة. وقالت المصادر: إن سيارة مفخخة وضعت أمام فندق "الواحة" في شارع "الدائري" بمدينة إب انفجرت صباحا، مشيرة إلى أن الانفجار خلف أيضاً أضراراً مادية كبيرة في المباني المجاورة للفندق. وأشارت المصادر إلى أن هذه الحصيلة تعتبر أولية، وأن عدد الضحايا مرشح للزيادة نتيجة وجود حالات حرجة بين الجرحى. أمن اليمن من جهة أخرى، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني, أن تغيرا كبيرا حدث في اليمن ممثلا في تشكل التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية، وبدء "عاصفة الحزم"، ومن ثم "إعادة الأمل" نصرة للشعب اليمني الشقيق ودفع الأذى عنه، وإعادة السلام والأمن إلى اليمن، بناء على طلب من قيادته الشرعية، نتيجة ما ارتكبته القوى المناوئة للشرعية من اعتداءات وانتهاكات وممارسات تتعارض مع كافة القوانين الدولية، وتتنافى مع القيم العربية الأصيلة التي حافظ عليها اليمنيون على مر السنين. جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت، الأحد، لقمة الأمن الإقليمي التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في مملكة البحرين. وأعرب الزياني، عن تفاؤله بمستقبل اليمن، مؤكداً أن شعبها قادر على التعافي وتجاوز هذه المحنة المؤلمة، وسيبني مستقبله بعزيمته وبدعم من أشقائه في دول مجلس التعاون، وبمساندة من المجتمع الدولي والدول الصديقة. ستة محاور وأضاف: "أنه يتم التعامل مع الأزمة اليمنية وفق إستراتيجية تقوم على ستة محاور أساسية، وهي تتطلب عملا دؤوبا، وجهودا متواصلة، وتعاونا وتنسيقا مستمرا من كافة الأطراف الإقليمية والدولية التي ترغب في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي، وهي محاور متداخلة تتطلب تنفيذها كوحدة واحدة. وأوضح أن المحور الأول هو مواصلة الجهد العسكري لتحرير المحافظات التي سيطرت عليها القوى المناوئة للشرعية، والثاني هو دعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأممالمتحدة، بالتعاون والتنسيق مع الدول الإقليمية للتوصل إلى تسوية تنهي هذه الأزمة من خلال المرجعيات الأساسية التي تم التوافق عليها دوليا، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم2216 لعام 2015. والمحور الثالث هو إيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى الشعب اليمني، ورفع الحصار عن المحافظات والمدن التي تعاني من نقص. وأشار الدكتور الزياني أن المحور الرابع يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، والمحور الخامس يتعلق بإعادة الإعمار والبناء، والسادس هو مواصلة التعاون والتنسيق الإقليمي بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته التي وجدت في اليمن مرتعا لها لمتابعة أنشطتها الهدامة.