كشف رئيس قسم الأمراض المعدية والمشرف على علاج حالات «كورونا» بمستشفى الملك فهد الدكتور محمد الغامدي، أن إنفلونزا الخنازير لا تزال موجودة وترصد في المستشفيات بحالات فردية بين حين وآخر ولها علاج محدد، مبينا أن التشخيص المبكر للمرض يعد أهم مراحل العلاج. وعن الفرق بين إنفلونزا الخنازير وكورونا، قال: إنفلونزا الخنازير مرض تنفسي وأعراضه شبيهة بكورونا إلا أن الاختلاف بينهما في بعض الأعراض مثل الإسهال، ويتم الفصل وتحديد طبيعة الفايروس عبر التحاليل المخبرية، كما أن علاج إنفلونزا الخنازير معروف ومستخدم بشكل واسع، لافتا إلى أن وجود اللقاح السنوى للإنفلونزا الموسمية يقي كثيرا من التعرض للإصابة بالمرض، مع التأكيد على أن الاحتياطات الوقائية وتدابير مكافحة العدوى لا تختلف في المرضين حيث ينصح بتجنب الاختلاط المباشر بالمصاب، وتجنب أماكن الازدحام، وإذا دعت الضرورة لابد من ارتداء الكمامة الصحية، أما الكورونا فهي مجموعة من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي في المقام الأول، وهناك أربع إلى خمس سلالات مختلفة من الفيروسات الإكليلية المعروفة تصيب البشر حاليا، وأهم أعراض المرض حرارة مرتفعة وصعوبة في التنفس مع الإسهال، ويتحدد المرض فقط بالتحليل المختبري والتشخيص التمايزي الذي فيه نميز هذا المرض عن بقية الأمراض الحادة للجهاز التنفسي، ويتم علاج المريض حسب حالته الصحية، مع التنويه بأن الفيروسات شرسة في تعاملها مع البشر ولكن القدرة المناعية لدى الشخص المصاب تؤثر سلبا أو إيجابا في مستوى وخطورة المرض. ودعا د.الغامدي إلى ضرورة استمرار تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية لمكافحة العدوى على مستوى القطاعات الصحية وعلى مستوى مختلف قطاعات العمل والمدارس وأيضا المنازل، واستمرار حملات التوعية مع استخدام التقنيات والأجهزة الذكية في إيصال المعلومات التوعوية والوقائية؛ لأن أي معلومة توعوية بلا شك ستسهم في وقاية الأفراد.