الفوز النصراوي أمس الأول على الوحدة في الشرائع، لم يكن مهما لبطل دوري جميل في الموسمين الماضيين فقط، بل هو مهم في جوانب أخرى للمنافسة ككل، فقوة الدوري السعودي كانت وباستمرار تتكئ على أن المنافسة فيه عادة ما تتسع لتشمل أكثر من خمسة فرق أحيانا قبل أن تتقلص هذه العادة منذ عدة سنوات لتصبح ثنائية فترات أغلقت على الاتحاد والهلال، ومن ثم دخل الأهلي طرفا مع الشباب ومن ثم النصر.. وكانت تباشير أو مؤشرات الموسم الحالي تتجه ناحية سباق هلالي أهلاوي في ظل التراجع الحاد في مستوى ونتائج حامل اللقب في الموسمين الماضيين، والتأرجح الفني والعناصري والتدريبي لفريق الاتحاد منذ أكثر من موسم وفي الموسم الحالي أيضا، بجانب دخول الشباب الظل على نحو مفاجئ، وهبوط الاتفاق للدرجة الأولى وهو أحد المنافسين التقليديين في الدوري السعودي منذ انطلاقته.. فتعافي النصر في هذا التوقيت يمنح موسم دوري جميل الحالي قوته وعنفوانه، وكذلك الحال بالنسبة للاتحاد والشباب.