تستأنف اليوم مواجهات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بمباريات الجولة الثالثة، وذلك بعد توقف اضطراري بسبب معسكر المنتخب السعودي الأول ومواجهتي التصفيات الآسيوية المزدوجة. ومع هذه العودة يبحث الخماسي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب عن الظهور بشكل قوي والاستفادة من المباريات قبل فترة التوقف الثانية بسبب موسم الحج. وسيغيب عن هذه الجولة (6) لاعبين بداعي الإيقاف هم الهلاليان ناصر الشمراني وسالم الدوسري والنصراوي حسين عبدالغني بقرار من لجنة الانضباط حيث يستنفدان بهذه المواجهة كامل العقوبة المقررة من العام الماضي، فيما يغيب الاهلاوي وليد باخشوين والهجراوي نيمانيا توبيتش والتعاوني ساندرو مانويل بسبب البطاقة حمراء. وخلال الفترة الماضية سارعت الفرق لترميم صفوفها بالتعاقد مع العديد من الأسماء واستكمال علاج المصابين، وكان النصر أكبر المستفيدين كونه استعاد شيئا من بريقه عبر صفقتي مختار ومايجا، لكن جماهير النصر قد لا تصبر كثيرا على فريقها والمدرب خورخي داسيلفا القادم من الأوروجواي بعدما جمع بطل آخر موسمين نقطتين فقط من أول مباراتين في الدوري، كما خسر أمام الهلال في مباراة كأس السوبر المحلية التي أقيمت في لندن الشهر الماضي وهي بداية غير منتظرة وصادمة للفريق الذي ينتظر أن يحقق فوزه الأول، وقد تكون الفرصة سانحة أمام النصر لاستعادة التوازن في الدوري عند اللعب على أرضه أمام نجران الذي جمع نقطة واحدة. في المقابل، فإن نجران دعم صفوفه بضم المهاجم السنغالي مالك ماني وإبراهيم هزازي المدافع السابق للأهلي والاتحاد أملا في العودة للطريق الصحيح، وربما يكون كذلك سيما في ظل قدرات المدرب القوي فتحي الجبال الذي يراهن عليه في ترميم صفوف مارد الجنوب. هدوء واستقرار أما الهلال فكان أكثر الفرق هدوءا واستعدادا نظير تقديمه مستويات جيدة في القسم الأول من الموسم، حيث حقق لقبا مهما على حساب الفريم ولم يغير كثيرا على فريقه بل خاض مواجهة ودية أمام الخليج كسبها بهدفين، في حين يأمل استغلال الدفعة المعنوية التي عاد بها من الدوحة، بعد تأهله للدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، وسيستضيف الرائد في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم يوم الأحد المقبل، في حين يتعين عليه ترقب تحديد موعد مؤجلته في كأس ولي العهد أمام التعاون العنيد. وحسم الهلال تأهله بمجموع مباراتي دور الثمانية بالبطولة الآسيوية في مواجهة لخويا بطل قطر بنتيجة 6-3 بعد تعادله خارج أرضه 2-2 في لقاء العودة أمس الأول الثلاثاء وسيرغب في استغلال المساندة الجماهيرية مرة أخرى لتحقيق انتصاره الثالث على التوالي في المسابقة المحلية، وخاض الفريق حتى الان 5 مواجهات هي السوبر ومواجهتي الاسيوية ومواجهتين من دوري عبداللطيف جميل، ولم يخسر فيهما حتى الآن وتعادل في مرة واحدة في مباراة وصف شوطها الثاني بأنه الأسوأ للهلال في هذا الموسم، ويريد المدرب اليوناني جيورجيوس دونيس السير على ذات الوتيرة الجيدة والمضي دون خسارة، وقال بعد تخطي عقبة لخويا «نقول لجماهيرنا إننا نحاول تقديم أقصى ما عندنا ونريد منهم أن يكونوا سعداء وهذا مهم». وأضاف المدرب اليوناني قبل مواجهة الرائد الذي خسر أول مباراتين في المسابقة مثل الفيصلي والخليج «الجماهير تستحق هذا ونحن نقدم لهم ذلك لأنهم يساندونا وهم بجانبنا دائما». أما الشباب فيأمل باستمرار التعافي من آثار نهاية ضعيفة للموسم الماضي ومواصلة انطلاقته المثالية في المسابقة والثبات على الصدارة، حيث يقدم مستويات جيدة رغم تعرضه لإحراج كبير في مباراته الاخيرة أمام الشعلة في دور 16 من كأس ولي العهد. انسجام وترتيب يبدو الاتحاد في وضع أفضل بعد صفقاته الجديد عن الموسم الماضي، وخلال فترة التوقف غادر إلى جبل علي لتجهيز لاعبيه وزيادة الانسجام بين محترفيه الأجانب، وسيكون ترويسي الاسترالي أحدث المنضمين للفريق بعد انتقاله في بداية المعسكر، وخسر الاتحاد مواجهة الجزيرة الاماراتي وفاز على الوصل، قبل أن يعود ليفوز بصعوبة على نجران في كأس ولي العهد. لكن في هذه الجولة سيفتقد الاتحاد - الذي يملك ست نقاط يتقاسم بها الصدارة مع الهلال والشباب - جهود الغاني سولي مونتاري أمام الفيصلي بعد سفر اللاعب الغاني إلى إيطاليا بسبب مرض ابنه، فيما أصبح محترفه ريفاس جاهزا للمشاركة بعد تعافيه من الاصابة التي لحقت به. ولم يقدم الاتحاد رغم فوزه في الجولتين الماضيتين أي مستوى مقنع وكان دائما ما يحبس أنفاس عشاقه حتى الدقائق الأخيرة. أما جاره الأهلي وصيف بطل الموسم الماضي والذي يملك أربع نقاط هو الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه في المسابقة حتى الآن ويريد الحفاظ على هذه المكانة أمام الوحدة، وخلال الفترة الماضية بحث الفريق عن تدعيم صفوفه ببعض العناصر ونجح أخيرا في حسم صفقة اللاعب علي الزبيدي الذي سيكون ورقة مهمة في الجانب الدفاعي، ولم يظهر الاهلي حتى الآن بالشكل المطلوب وعاد ليظهر بقوة أمام هجر وفاز بمستوى لفت فيه بعض محترفيه الأنظار لقدرتهم وانسجامهم التدريجي، لكن الفريق لم يظهر -حتى الآن- على ذات المستوى الذي كان عليه سابقا. وخلال الايام الأخيرة تنفس الفريق الصعداء بمشاركة اللاعب مهند عسيري في المران الأخير، بعد تعافيه من الإصابة التي ألمت به مؤخرا وغيبته عن أول الموسم، فيما يواصل مصطفى بصاص برنامجه التأهيلي على أمل الاستفادة منه في الأيام المقبلة.