صمت أمانة منطقة نجران وغض النظر من قبل مراقبيها على مظلات السيارات التي تنتهك حرمة كثير من الشوارع، حوّل المشكلة وبامتياز إلى ظاهرة، استحوذت على نقاشات الكثيرين ممن يتذمرون من بقاء هذه المظلات دون إجراء حازم يصادر المحسوبية ويعيد للشوارع حقوقها المسلوبة. ورصدت «عكاظ» في جولة ميدانية مصورة العشرات من المظلات، التي نصبت أمام منازل المواطنين، ولكنها ليست في أملاكهم الخاصة، وإنما تحتل جزءا من الشوارع، بعيدا عن مراقبي الأمانة، الذين يغضون النظر عنها؛ ما ساهم في زيادة أعدادها في ظل هذا الصمت المريب، رغم إدراك الأمانة بضيق بعض الشوارع المنتهكة حرمتها دون وجه حق. مظلات تشوِّه المنظر العام وكشفت الجولة عن قيام بعض المواطنين بنصب مظلات السيارات، إما بالبناء أو من الهنجر والحديد، وبمساحات كبيرة، والبعض الآخر استغل الصمت على هذه المشكلة التي تحولت إلى ظاهرة، من خلال التمادي في نصب المزيد من هذه المظلات التي ضيقت مساحات الشوارع بطرق مخالفة للأنظمة، تحرم المواطنين والسكان الاستفادة من الشوارع والأرصفة. إغلاق الشوارع لأغراض شخصية وفي صورة أخرى لا تقل عن سابقتها من التجاوزات، احتل بعض ملاك الشقق المفروشة مساحات شاسعة أمام العمائر وعملوا على تحويلها إلى مواقف خاصة لسيارات النزلاء، تسببت أيضا في إغلاق شوارع فرعية مهمة بسياج حديدي، بل تمادى البعض ووصل بهم الأمر إلى إغلاق شوارع فرعية أمام منازلهم للاستفادة منها كمواقف خاصة، دون مراعاة لتأثيرها على الحركة المرورية. كيف الحال مع الحرائق؟ وتساءل عدد من المواطنين المتذمرين: «ماذا لو اندلع حريق لا سمح الله في الأحياء التي تئن وتشكو من وجود هذه التجاوزات، وما هو حجم الأضرار التي ستلحق بالسكان والممتلكات جراء غياب الرقابة وصمت الأمانة تجاه التصرفات الفردية من قبل المخالفين؟». وجاءت الإجابة على ألسنة مواطنين، بأن الحل يكمن في اضطلاع الأمانة بدورها ومحاسبة كل من تجرأ ونصب المظلات منتهكا حرمة الشوارع دون مبرر، بل وإجبارهم على إعادة الأوضاع في المواقع المحتلة إلى ما كانت عليه، من حيث السفلتة والرصف.