أدى جموع المصلين صباح يوم أمس الخميس صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد بن عبدالرحمن وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للحقوق، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والبعد عن المعاصي ما ظهر منها وما بطن. وقال فضيلته: إن الخلق كلهم محتاجون إليه سبحانه وفقراء إليه وهو الغني الحميد الملك العظيم يدبر الكون ويصرفه لا راد لأمره. وأضاف: أيها المؤمنون يا من خرجتم تجأرون إلى الله ربكم تستغيثونه ليسقيكم وأظهرتم له الفقر والتذلل وهو الكبير الجبار المتكبر وشكوتم إليه سبحانه وتعالى جدب دياركم وتأخر الغيث عن بلادكم فإن ربكم لعفو كريم رحيم منان سلام عليكم أجبتم داعي الله وأحييتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وأطعتم ولي أمركم فابشروا وأملوا خيرا فإنكم تسألون الله الملك الذي لا تفنى خزائنه. ابشروا فإن ربكم كريم رحيم يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا وقد وعد بالإجابة والإكرام وفتح بركات السماء والأرض لعباده المتقين وبشر أهل الاستقامة أن يسقيهم ماء غدقا. وحث الشيخ الغامدي المسلمين على عدم اليأس والقنوط والاستبشار والتسامح والتراحم والحرص على سلامة القلوب ومراقبة الله تعالى وتطهير القلوب من رواسب الغل والشحناء والحسد والحقد والبغضاء. وفي المدينةالمنورة أدى المصلين بالمسجد النبوي الشريف صلاة الاستسقاء، يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة عبدالمحسن بن محمد المنيف. وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي. وحث في خطبته الجميع على الدعاء امتثالا لقول الله تبارك وتعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقوله سبحانه: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)، مبينا أن الله تعالى وعد بإجابة الدعاء، داعيا إلى التضرع والرغبة إليه عز وجل فإنه قريب مجيب، وأن ما وقع من بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة وأن جماع الخير هو في الدعاء والاستغفار. وذكر أن من أسباب نزول الغيث كثرة الاستغفار، إذ أن كثرة الاستغفار يمحو الله بها الذنوب، وينزل بها الله الخير، ويدفع بها السيئات، وأن المعاصي هي سبب كل شر في الدنيا والآخرة، وأن الطاعات سبب كل خير في الدنيا والآخرة. وحذر فضيلته من عقوبة الله عز وجل، وضرورة التوبة والرجوع إليه وترك المعاصي، ليصلح الله حال الفرد والمجتمع، موردا قوله سبحانه (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض). وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي: إن من أسباب منع نزول الغيث عدم أداء الحقوق لأصحابها، داعيا إلى إخراج الزكاة لتحل البركة. فيما أدى الأمراء والمواطنين في جميع مناطق المملكة صلاة الإستسقاء.