أقيمت صلاة الاستسقاء صباح أمس في جميع مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها، اتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر، أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد. كما أقيمت الصلاة في الجامعات ومدارس البنين بمختلف مناطق المملكة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دعا إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة أمس (الأربعاء). وأدت جموع المصلين أمس صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام، وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الذي ألقى خطبة حضّ فيها المسلمين على الإلحاح في الدعاء والتضرع إليه وكثرة الاستغفار ومحاسبة النفس ومراجعتها، كما حضهم على إخراج زكاة أموالهم، وبر الوالدين، والإحسان والتصدق على الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام، والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والإكثار من الأعمال الصالحة، والمحافظة على أداء الصلاة مع الجماعة، وحذّرهم من المنكرات والمحرمات، والتمادي في المعاصي والفتن، وأكل أموال الناس بالباطل وبخس الموازين والفواحش ما ظهر منها وما بطن، وحثهم كذلك على الاستغفار والإكثار منه لأنه من أعظم أسباب الغيث. كما أدت جموع المصلين بالمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة صلاة الاستسقاء، وألقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف خطبة، سأل فيها الله عز وجل أن يغفر للمسلمين جميعاً، وأن ينزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين. وفي مدينة الرياض أدت جموع المصلين صلاة الاستسقاء، وأمّ المصلين المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي أوصى في خطبته المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى والابتعاد عن المعاصي، داعياً المسلمين إلى التوبة إلى الله والندم والاستغفار والتضرع واللجوء إليه سبحانه وتعالى.