تضاعفت معاناة سكان محافظة يدمة بمنطقة نجران، من جراء ضعف شبكة الجوال، حيث يعاني أهالي هجر اللجام والصالحية والصليعاء ووسط والعرف ونعوان والزملة في المحافظة، من الانقطاع المتكرر لشبكة الإنترنت وضعف في شبكة الاتصالات، رغم وجود أبراج للشبكة إلا أنها لا تفي بالغرض - على حد وصفهم - وباتوا يتطلعون إلى تحرك الجهات المعنية في شركات الاتصالات المختلفة، من أجل إنشاء مزيد من الأبراج خاصة في تلك الهجر، التي أصبحت في عزلة عن العالم بسبب عدم توفر أبراج الشبكات بها. ويأمل أهالي هذه المحافظة الواقعة شمال مدينة نجران، والتي تبعد عنها 182 كلم ويقطنها أكثر من 30 ألف نسمة وتتميز بموقعها الاستراتيجي من الناحيتين الاقتصادية والجغرافية، أن تتم مساواتهم بالمحافظات المجاورة وتحقيق حلمهم بتوفير شبكة 4G التي طال انتظارها، خصوصا أن بوابتها الشرقية تفتح على صحراء الربع الخالي، وبوابتها الغربية على جبال عسير، فضلا عن جبالها المرتفعة وكثبانها الرملية وسهولها المنبسطة. حلم ال 4G وأوضح شداد آل فطيح أنه برغم موقع المحافظة المميز والكثافة السكانية المتزايدة، إلا أن هذا لم يشفع لها أن تحظى بتوفير الخدمات، حيث يعانون من ضعف شديد في خدمة الإنترنت، التي أصبح توفرها ضرورة ملحة لمواكبة التطور التقني في عالم الاتصالات، مؤكدا أن حلم الأهالي في المحافظة توفير شبكة 4G التي طال انتظارها. بحث المسافات عن الشبكة كما أكد ظافر كليبي أن أهالي هجر اللجام والصالحية والصليعاء ووسط والعرف ونعوان والزملة، باتوا في معاناة حقيقة جراء الانقطاع المتكرر لشبكة الجوال والإنترنت، مشيرا إلى أنه يعاني من تقطع شبكة الجوال في منزله بشكل مستمر، ما يضطره إلى الذهاب بعيدا بحثا عن الشبكة، حتى يتسنى له التواصل مع أهله في منطقة جازان، مطالبا شركات الاتصالات بتقوية الشبكة، وإنشاء المزيد من الأبراج لتوفير الخدمات للأهالي خاصة أن شركات الاتصالات تتقاضى رسوما مقابل الخدمة. معاناة التسجيل في الوظائف وطالب حمد آل فطيح شركات الاتصالات بتحسين خدماتها، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الأهالي باتوا يضطرون إلى تغيير مشغلات خدمة الاتصالات، أملا في الحصول على شبكات لهواتفهم المتنقلة لإجراء مكالماتهم ولكن دون جدوى. وأبان آل فطيح أنه برغم التطور الذي تشهده المملكة في كافة المجالات ومنها التحول إلى الحكومة الإلكترونية، إلا أن بعض الأهالي في هجر محافظة يدمة يقطعون مئات الكيلومترات من أجل التسجيل في الوظائف أو أخذ مواعيد في إحدى الدوائر الخدمية، بسبب ضعف خدمة الإنترنت في المحافظة، مطالبا بضرورة تقوية خدمة الهاتف الجوال وكذلك خدمة الإنترنت، خاصة في الأحياء والهجر البعيدة، خاصة أن عددا من أبناء المحافظة يتواجدون خارج المملكة، من أجل مواصلة دراستهم وهم بحاجة إلى التواصل مع ذويهم.