يعاني أهالي محافظة شرورة، من ضعف شديد في شبكة الاتصالات والإنترنت رغم وجود أبراج للشبكة إلا أنها لا تفي بالغرض -على حد قولهم- ويأملون من شركات الاتصالات إعادة النظر في واقع المحافظة التي تشهد كثافة سكانية عالية، إلى جانب موقعها الاستراتيجي في قلب صحراء الربع الخالي، ولكونها تقع في مفترق طرق تربط بين الجنوب والشمال وبين الغرب والشرق. وعلاوة على ما ذكر، تعتبر هذه المحافظة الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة نجران من أكبر محافظات المنطقة ويسكنها أكثر من 90 ألف نسمة. وبين الأهالي أنهم يعيشون عزلة عن محيطهم، لحرمانهم من الخدمات الضرورية في عصر الفضاء الواسع، الذي تتحكم في مفاصله التقنية الحديثة ومنها تقنية الاتصالات بكافة أنواعها وتشعباتها، خاصة خدمة الإنترنت، في ظل التطور الذي تشهده المملكة في هذا المجال، وأن الحاجة باتت أكثر من ضرورية في ظل تطبيق الحكومة الإلكترونية في أغلب القطاعات الخدمية الحيوية، حيث يتطلب الأمر توفر خدمة الإنترنت لإنجاز المعاملات في هذه القطاعات الحكومية. ويشكو عدد من أهالي محافظة شرورة من ضعف شبكة الاتصالات للهاتف الجوال في المحافظة ومراكزها وهجرها وعدد من الأحياء فضلا عن طرقها ومتنزهاتها، حيث يعاني المشتركون في الهاتف الجوال من ضعف وانقطاع الاتصال في الإرسال فيما يشتكي بعض المواطنين في قرى المحافظة من أن قراهم وهجرهم لا تستفيد من خدمة الجوال فضلا عن انقطاع الشبكة عن الشريان الرئيسي، وهو الطريق الذي يربط المحافظة بمدينة نجران ما يشكل خطرا في حالة الحوادث المرورية المتكررة وعند الحاجة للاتصال في حالة الطوارئ أو الحالات الإسعافية. وأوضح كل من حسن الذيب وعبدالرحمن الصيعري ومبارك الهمامي، أنه بالرغم الموقع المتميز لمحافظة شرورة ووقوعها في قلب صحراء الربع الخالي وباعتبارها مفترق طرق تربط بين الجنوب والشمال وبين الغرب والشرق كل هذا لم يشفع لها في حصولها على خدمة الاتصالات المتطورة، وأضافوا «ما زلنا نعاني من ضعف شديد في شبكتي الهاتف الجوال والإنترنت برغم وجود أبراج تابعة للاتصالات، الا أنها دون جدوى»، مشيرين إلى «أنه برغم التطور الذي تشهده المملكة في كافة المجالات ومنها التحول إلى الحكومة الإلكترونية، ولكنهم يضطرون لقطع مسافة طويلة بشكل يومي لإنجاز معاملاتهم في ظل ضعف خدمة الإنترنت وانقطاعات خدمة الهاتف المتكررة». وناشد الأهالي الجهات المعنية بتوفير الخدمات الضرورية لمواطني المحافظة، خاصة أن المحافظة تبعد أكثر من 360 كلم عن مدينة نجران التي تحتضن جميع الدوائر الحكومية. وأضاف صالح الهمامي، ان المحافظة ومراكزها تعاني من مشكلة ضعف شبكة أجهزة الهاتف الجوال منذ فترة طويلة، وباتت تشكل هاجسا يؤرق الأهالي رغم اتساع المحافظة سكانيا وعمرانيا، كما إلا أنهم ما زالوا يعانون من ضعف شبكة الإنترنت، وتزداد المعاناة حينما نضطر للذهاب لمدينة نجران عبر الشريان الرئيسي الطريق الذي يربط المحافظة بمدينة نجران والذي يبلغ طوله أكثر من 360 كم ونصطدم بانقطاع شبكة الهاتف الخلوي ما يشكل خطرا في حالة الحوادث المرورية المتكررة وعند الحاجة للاتصال في حالة الطوارئ أو الحالات الإسعافية مناشدا الجهات ذات العلاقة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطن خاصة أن الجوال أصبح أحد أساسيات الحياة التي لا يستغنى عنها الفرد. وقال عبدالله الهمامي إن المحافظة برغم اتساعها عمرانيا وموقعها الاستراتيجي، واعتبارها أحد أكبر محافظات منطقة نجران، إلا أنها ما زالت تعاني مشكلة ضعف شبكة أجهزة الهواتف المتحركة والإنترنت برغم الطفرة التكنولوجية التي تشهدها المملكة والحاجة الماسة لمواكبة التطور التقني في عالم الاتصالات والإنترنت، مطالبا بضرورة تقوية خدمة الهاتف الجوال، وكذلك خدمة الإنترنت خاصة في الأحياء والهجر البعيدة وكذلك المتنزهات.