انتقد أهالي قرى جازان، إجبارهم من قبل شركات الاتصالات على العودة لزمن البلوتوث في تناقل الصور والرسائل، في وقت تعيش كافة المدن في المناطق عصر الواتساب والفيس بوك. وأكدوا أنهم يعانون من ضعف شبكات الهاتف المحمول، بما فيه الانترنت، مما يستدعي تحرك الجهات المعنية في شركات الاتصالات على أنواعها بإيصال خدمة الجوال والإنترنت إلى بعض القرى المحرومة منها. ويعد تعثر اتصالات المشتركين إحدى الإشكاليات التي يعاني منها الأهالي علاوة على غياب خدمات الإنترنت على الرغم من اشتراكهم فيها، ملوحين بتقديم شكوى جماعية الى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن الوضع السيئ للخدمات الضعيفة التي تقدمها لهم شركة الاتصالات، بينما هم يدفعون فواتير ورسوم الشبكة رغم رداءتها. وأكد عدد من مستخدمي الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي معاناتهم بعدم فاعلية شبكة الإنترنت 3G وعدم قدرتهم على التصفح بالشكل المطلوب، ما حرمهم من التعامل مع تلك التقنية الحديثة التي أضحت مجالا واسعا يمكن الاستفادة منه من خلال تحميل الملفات التي يرغبون مشاهدتها والتعامل معها بالشكل المطلوب، مؤكدين أنهم كانوا يحلمون بل ويتطلعون للتعامل مع شبكة 4G التي أحدثت نقلة نوعية في التعامل مع الإنترنت وليس 3G التي أصبحت من الماضي. ويؤكد تركي أحمد أن شبكة الجوال ضعيفة خصوصا في القرى الواقعة جنوب محافظة ابو عريش، ما يضطرهم إلى الخروج من بيوتهم لإتمام مكالماتهم، مطالبين شركات الاتصالات العمل على حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن. وأفاد كل من هادي الكادومي ونهاري يحيى أنهم يعانون مشكلة ضعف شبكة أجهزة الهواتف المتحركة في منازلهم منذ عدة أشهر، مشيرين إلى أن الأهالي في حاجة ماسة لمواكبة التطور التقني في عالم الاتصالات والنت، مضيفين لاحظنا في الآونة الأخيرة عدم قدرة الجوال على التقاط الشبكة، وبدأ بالضعف التدريجي ومن ثم افتقاد الإشارة في بعض الأوقات، مطالبين الجهات المختصة سرعة التدخل من أجل إعادة الخدمة كما يجب للمشتركين. وطالبوا شركات الاتصالات بجازان تقوية الشبكة من خلال إنشاء الأبراج وتدعيمها بالأجهزة التي تزيد من كفاءتها، مضيفين أن الأمر لا يتوقف عند ضعف الشبكة وانعدام وضوح المكالمات فقط بل إن الخدمات الأخرى شبه معدومة وتعاني من بطء شديد كالإنترنت المتنقل. من جانب آخر يرى أحمد عبدالله أن شركات الاتصالات مطالبة بتحسين الخدمة خاصة خدمات الاتصالات المتنقلة، موضحا أن تدني مستواها يؤدي لإحراج المستخدم في كثير من الأحيان. ويضيف من المواقف المؤسفة التي تعرض لها بسبب ضعف خدمة الهاتف المتنقل أن أحد اقاربه تعرض إلى حادث مروري وعندما حاولوا الاتصال بالهلال الأحمر لإنقاذه لم تكن هناك شبكة مما افقد قريبه حياته. «عكاظ» نقلت معاناة الأهالي إلى مدير الاتصالات السعودية في أبوعريش، الذي أفاد أن عملية الشكاوى بخصوص ضعف الشبكة تكون من المقر الرئيسي.