يعاني عدد من سكان محافظات منطقة جازان والقرى التابعة لها من ضعف شبكة الجوال ويتطلعون إلى تحرك الجهات المعنية في شركات الاتصالات بإيصال خدمة الجوال والإنترنت إلى بعض القرى المحرومة منها. ويعد تعثر اتصالات المشتركين أحد الإشكاليات التي يعاني منها الأهالي علاوة على غياب خدمات الإنترنت على الرغم من اشتراكهم فيها، ملوحين بتقديم شكوى جماعية إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن الوضع السيئ للخدمات الضعيفة التي تقدمها لهم شركة الاتصالات بينما هم يدفعون فواتير ورسوم الشبكة رغم رداءتها. وأكد عدد من هواة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي معاناتهم بعدم فاعلية شبكة الإنترنت 3G وعدم قدرتهم على التصفح بالشكل المطلوب، ما حرمهم من التعامل مع تلك التقنية الحديثة التي أضحت مجالا واسعا يمكن الاستفادة منها من خلال تحميل الملفات التي يرغبون بمشاهدتها والتعامل معها بالشكل المطلوب، مؤكدين أنهم كانوا يحلمون بل ويتطلعون للتعامل مع شبكة ال 4G التي أحدثت نقلة نوعية في التعامل مع الإنترنت وليس 3G التي أصبحت من الماضي. ويؤكد تركي أحمد أن شبكة الجوال ضعيفة خصوصا في القرى الواقعة جنوب محافظة أبو عريش ما يضطرهم إلى الخروج من بيوتهم لإتمام مكالماتهم، مطالبين شركات الاتصالات بالعمل على حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، وأفاد كل من هادي الكادومي ونهاري يحيى وغيرهم أنهم يعانون مشكلة ضعف شبكة أجهزة الهواتف المتحركة في منازلهم منذ عدة أشهر، مشيرين إلى أن الأهالي في حاجة ماسة لمواكبة التطور التقني في عالم الاتصالات والنت، مضيفين لاحظنا في الآونة الأخيرة عدم قدرة الجوال على التقاط الشبكة، وبدأ بالضعف التدريجي ومن ثم افتقاد الإشارة في بعض الأوقات، مطالبين الجهات المختصة بسرعة التدخل من أجل إعادة الخدمة كما يجب للمشتركين. وطالبوا شركات الاتصالات بجازان بتقوية الشبكة من خلال إنشاء الأبراج وتدعيمها بالأجهزة التي تزيد من كفاءتها مضيفا أن الأمر لا يتوقف عند ضعف الشبكة وانعدام وضوح المكالمات فقط بل إن الخدمات الأخرى شبه معدومة وتعاني من بطء شديد كالإنترنت المتنقل. من جانب آخر، يرى أحمد عبدالله بأن شركات الاتصالات مطالبة بتحسين الخدمة خاصة خدمات الاتصالات المتنقلة، موضحا أن تدني مستواها يؤدي لإحراج المستخدم في كثير من الأحيان. ويضيف أن من المواقف المؤسفة التي تعرض لها بسبب ضعف خدمة للهاتف المتنقل أن أحد أقاربه تعرض إلى حادث مروري وعندما حاول الاتصال بالهلال الأحمر لإنقاذه لم تكن هناك شبكة مما أفقد صديقه حياته. «عكاظ» نقلت المعاناة الأهالي إلى مدير الاتصالات السعودية في أبو عريش الذي أفاد بأن ضعف الشبكة من المقر الرئيسي.