يتجه العديد من الشباب السعودي للسياحة الخارجية ويواكب ذلك ردود الفعل الواسعة التي حدثت بعد انتشار الكثير من المقاطع، وصدور بعض من الشكاوى التي توضح مدى فوضى بعض السياح الخليجيين في الدول الأوروبية.. في هذا الشأن تقول الشابة سمر نبهان: هناك بعض السياح يتجاوزن الأنظمة ويعبثون بالأماكن العامة ويزعجون سكان المنطقة التي حضروا إليها للسياحة. في المقابل، هؤلاء الشعوب قد تعودوا على النظام لينصدموا فجأة بالسائع العربي والخليجي خاصة الذي يعكر صفو حياته، وأتساءل هنا عن دور الجهات ذات العلاقة في توعية وتثقيف بعض السياح قبل سفرهم لنقل صورة حسنة عن مجتمعاتنا ومحاسبة من لا يلتزم بها. وأشار الشاب خالد المطيري مؤخرا ظهرت فئة معينة شوهت صورة السائح السعودي لدى الدول الأوروبية وهذا ما لا نرضاه ومن الضروري العمل على توعية المواطن والمواطنة وخصوصا الشباب لأنظمة وقوانين البلد المضيف لهم من جهة والالتزام بالأخلاق والآداب الإسلامية من جهة ثانية عكس الصورة المشرفة للمملكة وديننا الإسلامي الحنيف في الخارج. ومن جانبه، أوضح عبدالرحمن باردمة قائلا رأينا مؤخرا العديد من المقاطع أو الصور التي ظهرت فيها بعض المواقف المعيبة من بعض السائحين وخصوصا الشباب، ربما لا يمكننا الأخذ بها وتصديقها، بسبب كثرة التزييف، ولكن هذا لا يخفي جهل البعض بالثقافة السياحية، وهو ما يعد السبب الرئيسي في تشوية الصورة بشكل عام لدى الدول الغربية، وأظن أنه من واجب المجتمع بأسره أن يغرس في أبنائه سلوكيات أفضل وأرقى، فلماذا لا ننقلهم من اللامبالاة إلى الإحساس بالمسؤولية، ورسم صورة حسنة ومشرفة لبلدنا. واختتمت الحديث عبير الحارثي قائلة يجب على الهيئة العليا للسياحة القيام بحملات توعوية يكون هدفها الأساسي تثقيف السياح الداخليين أو الخارجيين وغرس القيم والأخلاقيات فيهم وزيادة معارفهم من خلال القراءات المستمرة والمتكررة، فأنا على يقين بأن شبابنا يمتلكون من الرجولة والثقة بالنفس وحب الوطن ما لا يمتلكه أي شاب آخر في مختلف بقاع الأرض قاطبة. وأضافت: نسبة تواجد السياح السعوديين في أوروبا وأمريكا في ازدياد كل عام، وسلوك البعض في أوروبا يتسبب في إساءة للسائح الخليجي، وصورة المواطن العربي الخليجي بالخارج، لذلك يجب توعيتهم فنحن لا نقبل أن يخالف الأجانب قوانين وأعراف المملكة.