رفعت شرطة العاصمة المقدسة مطالب أصحاب سيارات حافلات «الميكروباص» الذين تجمعوا في مواقف حجز السيارات بكدي عصر أمس الأول لإمارة منطقة مكةالمكرمة للنظر فيها والتوجيه حيالها. واستدعت شرطة العاصمة المقدسة صباح أمس عددا منهم لتحرير مطالبهم رسميا والتي تركزت حول السماح لهم بنقل الركاب مثلما كان سابقا. وأكد عدد من السائقين أن منعهم من العمل على نقل الركاب في سيارتهم الميكروباص أضر بمصالحهم الخاصة وتسبب في قطع أرزاقهم نظرا لأنهم يعتمدون عليها بشكل شبه كلي لتأمين قوتهم ومتطلباتهم وأسرهم، مشيرين إلى حاجتهم الماسة إلى تحميل الركاب طوال العام وخاصة خلال المواسم. وقال كل من محيل العتيبي ومسفر الحارثي وعبدالرحمن العميري وعويض الهذلي: لقد تحملنا ديونا كثيرة من أجل العمل في تحميل الركاب وتحصيل قوت أسرنا وقيمة الأقساط الشهرية، مشيرين إلى أن منعهم من العمل فيه إضرار بمصالحهم ومصالح أسرهم. وأضافوا: نتمنى من الجهات المختصة النظر في قرار منعنا بعين الرحمة والشفقة وتقدير أوضاعنا العملية والحياتية ولايزال الأمل يحدونا في السماح لنا بمعاودة العمل مرة أخرى قبل بدء موسم العمرة لهذا العام والذي سينطلق مطلع شهر صفر القادم، لافتين إلى أن موسم العمرة يعد من أهم المواسم لديهم بعد موسم الحج الذي منعوا من العمل فيه. من جانبه، قال مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد طلعت المنصوري إن بعض الوافدين يقومون بقيادة هذه الحافلات التي هي بأسماء سعوديين علاوة على أن بعضها متهالك ويشوه المنظر العام للعاصمة المقدسة خاصة خلال موسم الحج مشيرا إلى أن إدارة المرور هي جهة تنفيذية وليست مشرعة ويقوم رجال المرور بتطبيق اللوائح والأنظمة التي حددها النظام العام للمرور بالمملكة وهي منع تحميل الركاب في سيارات النقل الخاصة. وأضاف: متى ما كانت الحافلة مرخصة وتحمل لوحات نظامية فلصاحبها الحق بالعمل في أي موقع مشيرا إلى أهمية التقيد بالأنظمة والتعليمات المرورية حفاظا على سلامة الركاب وقائدي هذه المركبات. من جهة أخرى، قال مدير فرع وزارة النقل بالعاصمة المقدسة المهندس خالد العتيبي إن الفرع مسؤول عن الترخيص للنقل المتخصص في النشاطات مثل النقل المدرسي أو نقل المعلمات مشيرا إلى أن النقل الخاص هو من اختصاصات المرور.