خلف مشروع متعثر بشارع الستين في مكةالمكرمة حفرة مليئة بالمياه الآسنة تصدر الأمراض والأوبئة المزمنة لأهالي الحي منذ فترة ليست بالقصيرة، ومن بينها حمى الضنك ما جعلهم يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من انتشار المزيد من الأمراض التي يصعب السيطرة عليها وعلاجها. وأجمع عدد من سكان الحي أن الحفرة البالغ عمقها 10 أمتار تشكل هاجسا لهم ويخافون أن تصبح مصيدة للأطفال وكبار السن، خصوصا بعد أن أصبحت منازلهم محاصرة جراء أعمال الهدم التي تسببت في انهيار الطريق. وأوضح لواء الأنصاري أن سكان الحي في انتظار إزالة الضرر الذي تسببه الحفرة وتكليف الشركة المسؤولة عنها والمالك بدفنها، مشيرا إلى أنهم طيلة السنوات الماضية قاموا بمخاطبة الجهات المعنية لوضع حل لها ولكن كل هذه الدعوات ذهبت أدراج الرياح، معبرا عن قلقه وتوجسه من تزايد ضحاياها في الفترة المقبلة، لأن الحفرة محاطة بالمنازل ومنطقة حيوية يرتاده الكثيرون ويكون الأطفال إلى جوارها يلعبون أيضا ما يسبب لهم الخوف من سقوط أحدهم فيها والغرق دون أن ينتبه له أحد، فضلا عن الحشرات الناقلة للأوبئة فيها وما تشكله من خطر عليهم، مبينا أن انتظارهم طال كثيرا ولكن لا جديد بخصوصها مطلقا، ولا أحد يحدثهم بشأن ردمها أو شيء من هذا القبيل ليطمئنهم على أقل تقدير. وأضاف: طالبنا على فترة طويلة بردم هذه الحفرة بعد أن شكلت خطرا على أبنائنا خاصة أن معظم السكان المجاورين لها مهددون بالإصابة بحمى الضنك بالرغم من قيامهم برش الحفرة بالمبيدات الحشرية إلا أنهم لم يستطيعوا مكافحتها بشكل كامل نظرا لتكاثرها وانتشارها داخل الحفرة، مشيرا إلى أن مشكلة الحفرة تتفاقم يوما بعد آخر بسبب هبوطها، بمعنى أن الأرض تهبط جراء تراكم المياه ويتوسع محيط الحفرة يوما بعد يوم مما قد يعود بالضرر الكبير على المباني المحيطة. من جانبه، أوضح مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة أن الأهالي قدموا شكوى رسمية للأمانة لرفع الضرر عنهم وتم إحالتها إلى البلدية الفرعية التي يتبعها الحي وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها.