طفح الكيل بسكان حي الزاهر بمكةالمكرمة بجوار الكلية التقنية في شارع الستين العام بعد أن طالت بهم المعاناة وطول الانتظار بإزالة الضرر الناجم عن حفرة عميقة تقدر بنحو عشرين مترا خلفتها إحدى شركات المقاولات التي كانت ستصبح عمارة سكنية ولكن المشروع توقف بسبب تفجر عين للمياه، مهددة بخطر قادم، حيث طالب الأهالي وعلى مدار الثماني سنوات الماضية الأمانة والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة إزالتها أو ردمها. وأعرب الأهالي عن ألمهم بطول الانتظار والمطالبات لثماني سنوات، في وقت انتشر البعوض مهددا الأهالي بالضنك، في وقت تحيط بهذه الحفرة عدد من المدارس كذلك وكلية التقنية وإحدى الإدارات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وبجوارها حديقة يرتادها الأطفال. وقال خالد الكلبي طالبنا وعلى مدى الثماني سنوات بردم هذه الحفرة بعد أن شكلت خطرا على أبنائنا مشيرا إلى أن حمى الضنك يراقبهم عن كثب من خلالها وخصوصا مع ركود المياه فيها، مؤكدا أن هنالك عين للمياه انفجر وتجمعت فيها وشكلت بؤرة خطير للبعوض حمى الضنك. وأضاف الأكلبي أن هنالك أوامر من إمارة منطقة مكةالمكرمة بردم هذه الحفر وصدر الأمر قبل 4 سنوات وحتى الآن لم يتم ردمها، مؤكدا أنه يتصل بعمليات الأمانة بشكل مستمر ويوجد لدي الدليل في هاتفي حيث تقوم الأمانة بإرسال رسالة نصية مفادها أانه تم استلام بلاغك وعلى هذا الحال لم يحدث أي جديد.وبين جمال محمد أن اثنين من إخوانه أصيب كلاهما بحمى الضنك جراء تراكم تلك المياه قبل فترة بسيطة مشيرا إلى أنه تم إبلاغ عمليات الأمانة عن هذا الحدث، مؤكدا أنه كل ما أتى العاملون في مجال مكافحة حمى الضنك يباشرون الرش ولكن لا يستطيعون الوصول إلى منبع المياه. وأضاف أصيل جبلي: إن مشكلة هذه الحفرة تتفاقم يوما بعد يوم بسبب هبوط الحفرة بمعنى أن الأرض تهبط جراء تراكم المياه مما قد يعود بالضرر الكبير على المباني المحيطة بها، مشيرا إلى أنهم عندما داهمتهم السيول شكلت بعض الجروف الخطيرة، فيما الخطر أن تلك الحديقة القريبة من الحفرة، حيث لا سمح الله تشكل خطرا على الأطفال الذين يفدون إليها يوميا، والخوف من سقوط أي طفل، كما يوجد هناك مجمع لمدارس البنات ومنها ابتدائية. وقال أحمد مجيد أنه في أحد الأيام سقطت سيارة ولم يعلم أحدا عنها إلا في اليوم الثاني، مشيرا إلى أنه فور علمهم بها أسعفوه على الفور، مؤكدا أن السيارة بقيت لفترة طويلة حتى أتت رافعة وأخرجتها. وفي المقابل أكد أحد المهندسين في المشروع أن لجنة من الأمانة والشرطة والدفاع المدني باشرت الموقع: «حيث أمرونا بإتمام المشروع في أقرب وقت»، مشيرا إلى أنهم تم توجيه تحذير لهم إن لم ينتهوا من المشروع في أقرب وقت فإنهم سيرفعون للإمارة لإصدار أمر ردم هذه الحفرة»، مشيرا إلى أن هناك شركتي مقاولات استلمتا المشروع الأولى هربت بسبب عجزها والأخرى توقفت بسبب كمية المياه المحصورة هنا.. حاجز خرساني اعترف مهندس العمارة أن المشروع يفتقد للحاجز الخرساني، مؤكدا أن مستوى عمق تلك الحفرة يحتاج إلى حاجز يمنعه من الانهيار: « ولكن هنا لا يوجد ساتر مما يشكل خطرا على المباني المحيطة ويعرضها إلى خطر الانهيار».