استنكرت قيادات سياسية يمنية العمليات الإرهابية التي نفذتها المليشيات الانقلابية في العاصمة الاقتصادية والسياسية المؤقتة لليمن عدن، مؤكدين أن السلطة الشرعية اليمنية قوية ومصممة على تحرير جميع الأراضي اليمنية من مليشيات الحوثي وصالح وإنهاء الإرهاب الطائفي الذي ينتهجه المتمردون وقوات المخلوع صالح. ووصف أمين عام حزب الشعب الديمقراطي «حشد» صلاح الصيادي العملية الارهابية في عدن والتي نفذتها مليشيات الحوثي بالجبانة والتي تعبر عن حالة إفلاس وفشل للمخطط الانقلابي، مؤكدا أن مثل تلك العمليات الساعية لخلق بلبلة لن تزيد المجتمعات اليمنية إلا إصرارا والتفافا حول الشرعية واهدافها السامية في الحفاظ على أمن واستقرار اليمن وحماية حقوق المواطن اليمني. وأشار إلى أن مثل تلك العمليات كانت متوقعة من جماعات لا تؤمن بالحياة وتسعى لتحول البلد إلى ميدان صراع دموي طائفي كون اليمن يمر بمرحلة استثنائية ونهاية حقيقية لتاريخ أسود. وأوضح أن المرحلة الحالية تستدعي تكاتف الجهود من الأطراف السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني وتوحيد الموقف المناهض لتلك الجماعات الانقلابية التي ترعى وتدعم عناصر التخريب والإرهاب منذ فترات طويلة، مشددا على ضرورة عدم التساهل مع زعماء تلك الجماعات ومواجهتهم بقوة وحسم عسكري سريع. بدوره أوضح نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني أن مثل تلك العمليات الإرهابية تعبر عن إجرام المخطط الذي كانت المليشيات تريد جر اليمن إليه والذي يعتمد على الدماء والقتل والتصفيات المستمرة وإنهاك الشعب المدمر أصلا. وأوضح أن الحل الوحيد للقضاء على تلك العناصر هو تكاتف كافة أبناء اليمن يدا واحدة للقضاء على فلول التمرد والانقلاب الإرهابية والحسم العسكري السريع والمتمثل بالسيطرة على جحور زعماء تلك الخلايا والبدء بفرض هيبة الدولة وتفعيل أجهزتها بشكل قوي. وقال إن الهمجية التي تمارسها الجماعات الانقلابية والتي بدأت تنتهج سلوكيات تنظيم القاعدة في الهجمات الإرهابية هو تحول خطير تجب مواجهته بقوة وهي بالتأكيد لن تثني الشعب اليمني في مواصلة نضاله لنيل حقوقه الكاملة وبناء دولته الحرة التي لا تستمد ولاءاتها من أي شخصية سياسية بل من الشعب نفسه صاحب القرار الأول في إدارة شؤونه. وأشار إلى أن الحرب الشعواء التي تمارسها مليشيات الحوثي والمخلوع فشلت فشلا ذريعا، مؤكدا أن عودة الدولة بكامل مؤسساتها الى اليمن قطع الطريق على جماعة الحوثي وصالح لتحقيق وتنفيذ الأجندة الإيرانية والتي ألجمتها عاصفة الحزم.