تصدرت الرياض قائمة حالات الإصابة بفيروس «كورونا» خلال شهر ذي القعدة الفائت بمعدل 137 إصابة (الذكور 86، والإناث 51)، فيما سجلت 46 حالة وفاة (الذكور 32، والإناث 14). وبالمقابل، تم خلال شهر ذي الحجة الحالي تسجيل 17 حالة فقط حتى يوم أمس، 95% منها في الرياض، وتصدر الذكور ب11 حالة والإناث 6 حالات فقط، أما الوفيات فسجلت 9 حالات فقط منها 5 ذكور و4 إناث، فيما وصل إجمالي الإصابات منذ عام 1433 وإلى يوم أمس 1251 حالة توفي منها 536 وشفي 698، ولاتزال 17 حالة فقط تحت العلاج حاليا. وبين رصد «عكاظ» أن أكثر الحالات التي تعرضت للإصابة والوفيات كانت لكبار السن الذين تجاوزوا العقد الخامس ممن يعانون أصلا من أمراض مزمنة، كما أن معظم الحالات التي تعرضت للإصابة كانت لحالات مخالطة للإصابات المؤكدة وهو ما عزز من فرص انتقال الفيروس إلى الأشخاص الأصحاء. واتضح من الإحصائيات أن انتشار العدوى في مستشفى الحرس خلال شهر ذي القعدة المنصرم ساهم في ارتفاع أعداد المصابين في الرياض واكتساب الكثير من المخالطين للحالات المؤكدة للعدوى. وفي سياق متصل، قال ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، إن انحسار المرض هذه الأيام لا يعني التساهل مع تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية على مستوى المجتمع أو المنشآت الصحية، مؤكدا أن وزارة الصحة ستبقي الاستعدادات كما هي وأن الجهود لا بد أن تستمر بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملين الصحيين الذين هم الأساس يمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض. وأشار إلى أن مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة يواصل جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي والتأكد من التزام كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى وكذلك التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة كافة ما يستجد بخصوص فيروس كورونا، كما تواصل الوزارة جهودها وتنسيقها التام مع وزارة الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية بفيروس كورونا في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل. وشدد على عدم تهاون الصحة في تطبيق العقوبات بحق من يتساهل في الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى، مع ضرورة الحد من مخالطة الإبل، حيث إن الغالبية العظمى من الإبل التي تحمل الفيروس الحي قادرة على نقل العدوى للمخالطين بها.