عادت الشكوك تحوم مجددا حول الاشتباه في الخفافيش بأنها أحد المصادر المُحتملة كما هي الإبل لفيروس كورونا، فيما أظهرت نتائج البحث الذي أجراه فريق من وزارة الصحة مع فريق من الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2013م، وجود عينة إجابيه لفحص جيني مطابق مع فيروس كورونا ميرس، من إحدى العينات التي تم جمعها سابقا من الخفافيش في المملكة، ما أثار مخاوف المواطنين الذين طالبوا في حينه تضافر الجهود بين وزارة الصحة وجامعة الملك فيصل، لإجراء دراسة على الخفافيش لتواجدها وتكاثرها في المواقع الجبلية التي من بينها جبل القارة. مقابل ذلك تتعاضد جهود الجهات ذات العلاقة فيما بينها، لتأكيد علاقة الإبل والخفافيش وغيرها من الكائنات بفيروس كورونا من عدمه، فيما علمت "اليوم" بأن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز تعاون مرتقب بين وزارة الصحة وجامعة الملك فيصل. وأكد مدير الشؤون الصحية بالأحساء، الدكتور محمد العبدالعالي ل "اليوم"، بأن نسبة الوفيات في الأحساء تشكل حوالي %8 من مجمل حالات الوفيات بالفيروس الذي وصل إلى "460"متوفى من مجمل الحالات التي بلغت "1042" حالة سجلتها المملكة منذ ظهور الفيروس عام 1433ه الموافق 2012م، بينما "578" حالة تماثلت للشفاء و"4" حالات تحت العلاج . أما فيما يخص الأكثر إصابة بشكل عام، فقد أشار العبد العالي أنه لا توجد فئة دون أخرى معرضة للإصابة أو أكثر قابلية من الأخرى بين الذكور والإناث، إلا أن معظم الحالات تركزت في البالغين وكبار السن خاصة من لديهم أمراض مزمنة، أما الأطفال فنادرا جدا ما تسجل فيهم إصابات عالميا حتى الآن، لافتا بأن نسبة الإصابات في أواسط الأطباء والممرضين والممارسين بشكل عام، هي نسبة محدودة من الممارسين الصحيين جميعهم كانت حالتهم مستقرة وبعضهم كانت إيجابية للفيروس دون أعراض وتماثلت للشفاء، لافتا أنه فور ثبوت إصابة الحالة بالفيروس، يتم اتخاذ إجراءات العزل حيث تعمل إدارة الطب العلاجي على تشغيل غرف العزل لاستقبال الحالات المؤكدة من خلال تجهيز غرفة في مستشفى الملك فهد تلبي احتياجات الحالات المؤكدة للمرضى والتي تحال من مستشفيات أخرى، كما تم إعداد غرف عزل إضافية في مستشفى الملك فهد لتوفير عدد أكبر من أسرة العزل وتخصيص فريق من الصحة النفسية لمتابعة مخالطي الحالات المؤكدة من خلال زيارة المخالطين منزلياً متى ما لزم ذلك. في حين قيّم الوضع الحالي في الأحساء مدير الشؤون الصحية، قائلا: "الحمد لله نحن في اليوم التاسع بدون تسجيل أي حالات جديدة، وتوجد حاليا حالة واحدة فقط تتلقى العلاج، والجهود مستمرة بكل جدية في تطبيق الأدلة والسياسات والإجراءات وتعزيز تطبيقات مكافحة العدوى والصحة العامة في كافة المنشآت الصحية بالمحافظة وفي المجتمع أيضا، ومن تلك التطبيقات التي تم تعزيزها من قبل إدارة الصحة العامة العمل على تحسين كفاءة نظام الترصد لفيروس كورونا في المستشفيات، حيث بلغ عدد الحالات المبلغة خلال 2015م (1574) مقارنة ب (498) للعام 2014م بتحسن جاوز 300 % ، وقامت بمتابعة المخالطين لمدة 14 يوماً للتأكد من خلوهم من الفيروس بعد احتكاكهم بحالات مؤكدة كما تمت متابعة ما يزيد عن 900 مخالط وتم توعيتهم عن وسائل انتقال الفيروس، منوها بجهود مركز القيادة والتحكم الوطني الذي يواصل عمله ودعمه على مدار الساعة" ونفى تسجيل انخفاض أعداد مراجعي الطوارئ في الأحساء بشكل عام، وطوارئ مستشفى الملك فهد بالهفوف، حيث لم يسجل انخفاض غير معتاد في المستشفيات، مبددا تخوف الجمهور من المنشآت الصحية، مشيرا إلى أنه لا يوجد مخاوف من التواجد داخل المنشآت الصحية بالمحافظة لتلقي الخدمات فجميع الحالات المؤكدة بفيروس كورونا يتم عزلها في قسم عزل مجهز ومتطور، كما يقوم مركز القيادة والتحكم بتقنين خدمات أي منشأة يستلزم الاحتراز فيها ذلك مؤقتا وبشكل معلن ومنظم في المنشأة .