لم يعد في مقدور طلاب وطالبات مدارس مكةالمكرمة بمختلف مراحلها الوصول الى مقار مدارسهم في الموعد المحدد، وباتت الحصة الأولى وطابور الصباح على المحك بعد أن وصلت اختناقات حركة المرور والسير في بعض الشوارع الى سقفها الاعلى، ولم تعد الشكوى حكرا على الطلاب والطالبات فحسب بل إلى غالب الموظفين حيث تصطف سياراتهم الى مسافات طويلة في انتظار العبور من ثقب الإبرة. الحالة تبدو أكثر وضوحا في حي العزيزية وفي محيط الأسواق والشوارع الرئيسة.. ويقول العابرون في هذه المناطق والنقاط إن الخطط المرورية بداية العام الدراسي والمناسبات تتحول الى ازدحام لا يطاق ووقوف خاطئ في العديد من الشوارع ما يعرقل الحركة المرورية ويؤخر وصول الطالبات والطلاب والموظفين الى اعمالهم ومدارسهم. ويطالب المتحدثون ل «عكاظ» الجهات ذات الاختصاص بإيجاد آلية للحد من الازدحامات التي تشهدها الشوارع. يقول علي محسن: في حي العزيزية نعاني كثيرا في الشارع الرئيسي بسبب الوقوف الخاطئ للمركبات وذلك لغياب المحاسبة وعدم وجود الدوريات ما يغري السائقين بالوقوع في مثل هذه المخالفات التي تعطل حركة السير فيضطر عدد كبير من السكان البقاء في منازلهم لحين فتح الطريق المغلق بالمواقف الخاطئة. ويبدو الوصول إلى المدارس أمر في غاية الصعوبة حيث تعلق شركات السيارات على الطريق الدائري الثالث وفي مداخل الأحياء السكنية التي بقيت كما هي بلا حلول منذ سنوات طويلة برغم الكلام المستمر عن الخطط المرورية وخلافها. ويتفق معه عبدالله السيد، مضيفا إن الازمات المرورية في بعض الشوارع تضعهم في حرج بالغ مع جهات أعمالهم بسبب التأخير المستمر والأعذار المتكررة، مقترحا في هذا الجانب تغليظ العقوبات. فيما حمل علي الزهراني الحفريات التي تشهدها العديد من الشوارع وكذلك التحويلات وتغيير بعض الاتجاهات في الاختناقات التي تشهدها الشوارع في مكةالمكرمة، مشيرا الى أنه يضطر للانتظار كثيرا أمام إشارة ضوئية على طريق المسجد الحرام وعرفات خصوصا للقادمين من العوالي وطريق الطائف المتجهين الى مدينة التدريب ويستغرق وقتا طويلا لحين الخروج من المخرج المزدحم. في المقابل كشف مصدر في مرور العاصمة المقدسة أن هناك دوريات تتمركز قبل خروج المواطنين والطلاب من منازلهم أمام الاشارات وفي المواقع التي تشهد الازدحام الكبير لتسهيل حركة المرور.